قررت المؤسسة العسكرية السودانية عدم المشاركة في المفاوضات الجارية حاليا لحل الأزمة السياسية في البلاد. حسب ما أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الإثنين 04 يوليوز الجاري.
وقال البرهان في خطاب بثه التلفزيون الرسمي أنه بعد تشكيل الحكومة التنفيذية سيحل مجلس السيادة. ويشكل مجلس أعلى للقوات المسلحة يتولى القيادة العليا للقوات النظامية. ويكون مسؤولا عن مهام الأمن والدفاع وما يتعلق بها من مسؤوليات بالاتفاق مع الحكومة.
ومارست الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجموعة دول شرق ووسط أفريقيا للتنمية (إيغاد) عبر ما يعرف باسم “الآلية الثلاثية” خلال الأسابيع الأخيرة، ضغوطا لإجراء حوار مباشر بين العسكريين والمدنيين. إلا أن كتل المعارضة الرئيسية، مثل قوى الحرية والتغيير وحزب الأمة، رفضت المقترح.
وأتت قرارات عبد الفتاح البرهان بينما يواصل مئات السودانيين اعتصامهم لليوم الخامس على التوالي في شوارع الخرطوم وضواحيها. للمطالبة بحكم مدني وإنهاء الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش العام الماضي.
وقتل، منذ الانقلاب، 114 متظاهرا أحدهم قضى أول أمس السبت بعدما أصيب “في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع في مواكب 16 يونيو”، كما ورد في بيان لجنة الأطباء.
وقال البرهان الإثنين إن “حق التعبير عن الرأي مكفول للجميع… لن تقف قواتكم المسلحة في طريقه”. وتابع “وإننا إذ نترحم على أرواح الشهداء نتأسف لسقوط الضحايا من كل الأطراف ونؤكد تقديم المتورطين في إزهاق الأرواح للعدالة”.