أخبر المغرب شركة Navantia المتخصصة في صناعة السفن العسكرية، في الوقت الحالي، وقف مشروع بناء سفينة Avante المخصصة للدوريات، والتي كانت ستباشر إنجازها داخل مصانع الشركة في سان فيرناندو بمنطقة قادس، حسب ماكشفته مصادر إعلامية إسبانية.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المغرب أوقف هذا المشروع في ظل عدم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الأزمة بين البلدين، يضيف المصدر، الناتجة عن سماح حكومة بيدرو سانشيز لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي بدخول أراضيها في أبريل المنصرم، كما ربطت الأمر بتنويع الرباط لشركائها في المجال الدفاعي واعتمادها على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، مبدية تخوف الشركة الإسبانية من فقدان الصفقة بشكل نهائي.
ويشار أن خوسي مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني صرح في وقت سابق. قائلا إنه « لا يتوقع أن يكون لخطوة المزارع السمكية التي رخصت حكومة الرباط بإنشائها قرب الجزر الجعفرية أثر سلبي على محاولات المصالحة بين البلدين » إلا أن الجواب المغربي أتى بوقف مشروع لإنجاز سفينة تابعة للبحرية الملكية بقيمة 130 مليون أورو.
ويُشار أن المشروع يهم سفينة طراز Avante 1800 وهي سفينة مراقبة متطورة كانت ستُكلف خزائن المملكة 130 مليون أورو وكان يُنتظر أن تتسلمها القوات البحرية سنة 2024، علما أن الاتفاق على المشروع جرى بين الحكومتين المغربية والإسبانية في غشت من سنة 2020.
وترتكز مهام سفينة Avante المخصصة للدوريات على مراقبة السواحل وأعالي البحار وعمليات الإنقاذ، حيث يصل طولها إلى 80 مترا ووزنها 1500 طن، وتصل سرعتها إلى 4000 ميل بحري، ويمكنها حمل طاقم مكون من 40 فردا، كما تحتوي على مهبط لطائرات الهيليكوبتر. و توفر 250 فرصة عمل خلال 3 سنوات ونصف.