اختار مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، خلال دورته الـ353 بجنيف، المملكة المغربية بالإجماع لتنظيم المؤتمر العالمي السادس للقضاء على تشغيل الأطفال عام 2026، لتصبح بذلك أول دولة عربية تستضيف هذا الحدث الدولي البارز.
ويأتي هذا الاختيار تتويجًا لجهود المغرب في مجال حماية حقوق الإنسان، حيث تم التنسيق بين بعثته الدائمة في جنيف ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، ما عزز من مكانته كفاعل دولي في مكافحة تشغيل الأطفال.
ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر في الفصل الثاني من عام 2026. حيث سيسلط الضوء على التقدم المحرز في تحقيق الهدف 8.7 من أهداف التنمية المستدامة، الذي ينص على القضاء على تشغيل الأطفال بحلول عام 2025.
كما سيشكل فرصة لتقييم التطورات منذ مؤتمر ديربان 2022، وتعزيز التعاون الدولي، وتبادل التجارب والخبرات، فضلاً عن دعم المبادرات العالمية الرامية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية.
وأعربت المملكة عن اعتزازها باستضافة هذا الحدث، معتبرةً إياه تأكيدًا على التزامها الراسخ بحماية حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
وأكدت الكاتبة العامة لوزارة الإدماج الاقتصادي، وفاء العسري، أن المؤتمر سيكون منصة حيوية لنقل صوت إفريقيا والعالم العربي، مشيرةً إلى أن المغرب، بصفته دولة رائدة في تحالف 8.7، قد وضع خارطة طريق واضحة للقضاء على تشغيل الأطفال بحلول عام 2030، تشمل تعزيز آليات الوقاية، ودعم التعليم والتكوين المهني، وتكثيف الرقابة والتوعية.
وقد لقي هذا الاختيار ترحيبًا واسعًا من قبل ممثلي دول ومنظمات دولية، الذين أشادوا بالتزام المغرب في هذا المجال، وأكدوا استعدادهم للتعاون لضمان نجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه المنشودة.