كشف مسؤول بالمكتب الوطني للحبوب، مؤخراً، أن المغرب عدل خطته لدعم واردات القمح ليسهل على الشركات، جلب الشحنات من منطقة البحر الأسود.
ويعني هذا التعديل، الذي كشفه التجار أيضًا، أنه اعتبارًا من مارس الجاري، يمكن للمستوردين الحصول على دعم شهري إذا تم تحميل البضائع في نهاية الشهر، على عكس السابق عندما كان على السفن أن تصل إلى المغرب في نهاية الشهر.
وكشف المسؤول أن تشجيع الشحنات من منطقة البحر الأسود التي تضم روسيا وأوكرانيا كان أحد أسباب تغيير شروط خطة دعم الواردات، وقد يؤدي هذا التغيير إلى زيادة المنافسة في سوق الاستيراد المغربي، الذي يهيمن عليه القمح من فرنسا وموردون آخرون قريبون نسبيًا من الاتحاد الأوروبي.
و قال تجار فرنسيون إن التغيير لا ينبغي أن يكون له تأثير فوري كبير لأن المكتب الوطني للحبوب أبقى بشكل منفصل على معدل دعم أقل للقمح الروسي والأوكراني، مقارنة بالواردات من أي مكان آخر، مثل إمدادات الاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، كشف التجار أن هذا قد يدفعهم إلى جلب شحنات إضافية من دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر الأسود ، مثل رومانيا ، وجعل الشحنات من أوكرانيا وروسيا أكثر جدوى في المستقبل، خاصة إذا هدأت الاضطرابات الناجمة عن الحرب هناك.
و أخبر تجار فرنسيون شركات الحبوب أنه تم إبلاغهم بأن دعم الواردات سيظل ساريًا حتى نهاية ماي، مما يشير إلى أن المغرب سيغلق نافذة الاستيراد للتركيز على محصوله الوطني.