يسعى المغرب إلى رفع قيمة صادراته إلى السوق المصرية إلى 500 مليون دولار بحلول العام المقبل، بعدما لم تتجاوز 75 مليون دولار خلال السنة الماضية، بحسب ما كشفه حسن السنتيسي، رئيس الجمعية المغربية للمصدرين. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين وتقليص العجز التجاري المسجل مع القاهرة.
ولتحقيق هذا الهدف الطموح، تنظم الجمعية المغربية للمصدرين بعثة اقتصادية إلى مصر الشهر المقبل، وهي الأولى من نوعها منذ اتفاق المغرب ومصر في فبراير الماضي على تعظيم التعاون في مجالي التجارة والاستثمار، عقب محادثات رفيعة المستوى احتضنتها العاصمة المغربية الرباط.
وتُظهر الأرقام الصادرة عن مكتب الصرف المغربي، أن صادرات المملكة إلى مصر خلال 2024 لم تتعدّ 754 مليون درهم (حوالي 75 مليون دولار)، في حين بلغت وارداتها من هذا البلد 12.5 مليار درهم، ما يعكس عجزاً تجارياً كبيراً لصالح القاهرة.
البعثة المرتقبة ستضم ممثلين عن قطاعات تصديرية مختلفة، فيما سيتم تنظيم مجلس أعمال مغربي مصري، يهدف إلى تحديد المجالات ذات الإمكانيات العالية للتكامل التجاري والصناعي بين البلدين. كما سيتم بحث إمكانيات خلق شراكات ثلاثية مع دول أفريقية أخرى، في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية.
وتتوزع واردات المغرب من مصر بين منتجات مثل الأمونيا، والإطارات المطاطية، والخشب، والكاكاو، والخضراوات المعلبة، والتمور، والبذور الزيتية، وزيت الصويا، والزجاج. بينما تشمل صادرات المملكة نحو مصر السيارات وقطع الغيار، والتوابل، وحمض الفوسفوريك، والفواكه، والسكر، والموصلات الكهربائية، والسمك المعلب.