أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة مخططين جديدين لتثمين المؤهلات الفريدة لمدينتي فاس وورزازات، تحت شعار “Shining Fès” و”Rising Ouarzazate”.
ويندر ج المخططين في إطار عملية التحول المتواصل في السياسة السياحية المغربية نحو العدالة المجالية والترويج الذكي،
كما يرومان إلى إعادة تموقع المدينتين على خارطة السياحة العالمية، من خلال التركيز على خصوصياتهما الثقافية والبصرية، وتحسين الربط الجوي، وتعزيز الشراكات مع فاعلين محليين ودوليين في القطاع.
ويراهن مخطط “Shining Fès” على إبراز العمق الثقافي والروحي للعاصمة العلمية للمملكة، عبر إنتاج محتويات إعلامية موجهة للجمهور الأوروبي، من أبرزها وثائقي عن فن الطبخ الفاسي يعرض على قناة TV5 Monde، إلى جانب حملات مرئية على قنوات مثل France 2، M6 وBBC.
ويستثمر مخطط ورزازات Rising في الرصيد السينمائي والبصري للمدينة، من خلال إنتاج محتويات تسويقية موجهة للسوق البريطانية، تركز على تاريخها في مجال السينما وجمالياتها الطبيعية الفريدة، إلى جانب دعم الحضور في مهرجانات دولية كبرى.
وأكد خبراء في القطاع السياحي أن التحول الأساسي في توجه المكتب يتمثل في اعتماد مقاربة جهوية شاملة، بعد ملاحظة أن أرقام بعض الجهات لا تعكس مؤهلاتها الحقيقية.
كما أوضحوا أن مدينة مثل ورزازات، رغم قيمتها السينمائية والثقافية، لا تتجاوز 260 ألف ليلة مبيت سياحية في السنة، وهو رقم تحققه مراكش في أقل من أسبوعين.
واعتبر الخبراء، أن التدابير الجديدة تعتمد على أدوات فعالة كالترويج الإعلامي واستقبال المؤثرين، مضيفين ، أن إشراك الفاعلين المحليين، من مجالس منتخبة، وشركات التنمية الجهوية، والمجتمع المدني، يمثل مفتاح النهوض بالسياحة الجهوية.
وتبرز أهمية هذا التوجه في ظل التفاوت الذي ظل يطبع المشهد السياحي المغربي، حيث تستأثر مدن بعينها بالنصيب الأكبر من التدفقات، بينما تبقى وجهات ذات قيمة كبيرة، كفاس وورزازات، على هامش الاهتمام الدولي.