استقبلت المملكة المغربية أمس واليوم الدفعة الأولى من طائرات “أكينجي” التركية بدون طيار، التي تُعد من أبرز الطائرات العسكرية المتطورة في العالم.
هذا التحديث الجديد يعكس تطورًا ملحوظًا في تعزيز القدرات الدفاعية للقوات الملكية الجوية، ويأتي في إطار تعزيز التعاون العسكري بين المملكة المغربية وتركيا.
تم تصميم طائرات “أكينجي” خصيصًا لتلبية احتياجات المغرب في مختلف مجالات المراقبة والدفاع والهجوم، وهي تعد من الطائرات ذات القدرات المتقدمة، بما في ذلك قدرة الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة بمدى يصل إلى 6000 كيلومتر.
بالإضافة إلى ذلك، تتميز الطائرة بنظام توجيه عبر الأقمار الصناعية ورادار مسح إلكتروني نشط، مما يعزز قدرتها على اكتشاف وتتبع الأهداف المتعددة في بيئات مختلفة.
وتعكس النسخة المغربية من طائرة “أكينجي” التي وصلت مؤخرًا إلى الأراضي المغربية، تقنيات متقدمة مقارنة ببعض النسخ السابقة التي تم بيعها لدول أخرى، ما يعكس مكانة المغرب كشريك استراتيجي في مجال التكنولوجيا العسكرية المتطورة.
من خلال هذا التعاون، يسعى المغرب إلى تعزيز قدراته في مجالات الدفاع والردع، مع الحفاظ على أمان وسلامة ترابه الوطني.
من جهة أخرى، أشارت بعض المصادر إلى أن المغرب يعتزم استثمار هذه الطائرات في تعزيز قدراته الأمنية على الحدود، فضلاً عن استخدامها في المهام الاستراتيجية مثل المراقبة الدقيقة للأراضي والبحار، وكذلك تنفيذ عمليات هجومية دقيقة ضد أهداف معادية.
وتعد هذه الصفقة جزءًا من توجه المغرب لتحديث ترسانته العسكرية بأحدث الأنظمة والتقنيات المتطورة، وهو ما يساهم في تعزيز مكانته كداعم للأمن والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
هذه الخطوة تأتي في وقت يتزايد فيه الاهتمام بالتكنولوجيا العسكرية المتطورة حول العالم، في وقت أصبحت الطائرات بدون طيار تشكل جزءًا أساسيًا من معادلة القوة العسكرية الحديثة.
كما تواصل المملكة المغربية تعزيز علاقتها العسكرية مع تركيا، التي باتت واحدة من أبرز الشركاء الاستراتيجيين في مجال التكنولوجيا العسكرية، حيث من المتوقع أن تستمر التعاونات المستقبلية بين البلدين في هذا المجال.