أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. أن المغرب لم يتفاجأ من تخصيص “شريط أحمر ورفع خرقة” بجنوب إفريقيا، مؤكدا أن الاستقبال الرسمي لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، لن يؤثر على سير ملف الصحراء المغربية.
وأضاف المسؤول الحكومي، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس بالرباط، “تابعنا خلال اليومين الماضيين ما يمكن وصفه بالبهرجة والسينما في بريتوريا”.
وفي السياق، ابرز بوريطة أن هذه ليست المرة الأولى التي تسير فيها جنوب إفريقيا في هذا الاتجاه.
وفي هذا الصدد، أكد المتحدث ذاته أنه منذ عام 2005 وجنوب إفريقيا تتخذ مواقف سلبية متشددة تعكس عجزها عن التأثير في محيطها.
وزاد قائلا: “أن بريتوريا عند اعترافها بجبهة البوليساريو، كانت تظن أن دول العالم ستسير وتتخذ الخطوة نفسها، لكن ما حصل هو أن أكثر من عشرين دولة سحبت الاعتراف من الجبهة الوهمية من بينها دول مجاورة لها”.
واعتبر رئيس الدبلوماسية المغربية، أن جنوب إفريقيا لم تنجح في تنفيذ أجندتها، وأضحت تعي الآن أكثر من أي وقت مضى أن 90 دولة تعترف بمقترح الحكم الذاتي، بما فيها 30 دولة إفريقية، وهذا يدل على عجزها عن التأثير على هذا الملف”.
وتابع قائلا “جنوب إفريقيا توجد في الجانب الخاطئ من التاريخ، لأن المسار يسير في اتجاه إيجاد حل تحت المظلة الأممية وتحت رعاية الأمم المتحدة”، مشددا على أن المملكة مستمرة في مواجهة هذا الصخب من خلال عزل جنوب إفريقيا ومواقفها والمنطق المعادي للشرعية الدولية، وسيستمر في الدفاع عن مصالحه”.
وفي إشارة إلى إمكانية مقاطعة اقتصادية، قال بوريطة في ختام حديثه “استقبال زعيم مليشيات يسيء إلى العلاقات الثنائية، خاصة في الجوانب الاقتصادية؛ إذ لا يمكن للشركات الجنوب الإفريقية أن تربح المال في المغرب وتظل تتفرج على ما تقوم به حكومتها في بريتوريا”.