الحدث بريس ـ و.م.ع
بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أسرة الوزير الاستقلالي السابق محمد الوفا، مشيرا إلى أنه كان يتمتع بغيرة وطنية صادقة وتشبث متين بثوابت الأمة.
وأعرب الملك في هذه البرقية لأسرة الفقيد ولكافة أهله وذويه، ولعائلته السياسية الوطنية الكبيرة، لاسيما في حزب الاستقلال، ولسائر أصدقائه ومحبيه، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة.
وسجل الملك: “بكل تقدير، ما كان يتحلى به الراحل المبرور من مناقب حميدة، ومن تفان وإخلاص في خدمة المصالح العليا للوطن في مختلف المهام والمسؤوليات السامية التي تقلدها بكل كفاءة واقتدار، فضلا عما عهد فيه من غيرة وطنية صادقة، ووفاء مكين للعرش العلوي المجيد، وتشبث متين بثوابت الأمة ومقدساتها”.
وأضاف “وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الأليم، الذي ألم بكم، قضاء وقدرا لا راد له، فإننا نضرع إليه عز وجل بأن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزي فقيدكم العزيز الجزاء الأوفى عما أسدى لوطنه من جليل الخدمات، وما قدمه بين يدي ربه من أعمال مبرورة، وأن يشمله بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنه فسيح جنانه مع الذين رضي الله عنهم من عباده الصالحين”.
وأمس الأحد، شُيع جثمان الوزير الاستقلالي السابق محمد الوفا الذي توفي متأثرا بإصابته بفيروس “كورونا”، بمقبرة سيدي مسعود بحي الرياض بالرباط.
وحضر مراسيم تشييع جنازته، شخصيات سياسية يتقدمها رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران والأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، وأفراد عائلته وعدد من أصدقائه.
وكان الراحل، الذي توفي عن سن 72 سنة، قد شغل سنة 2012 منصب وزير للتربية الوطنية، ثم عين سنة 2013 بعد التعديل الحكومي وزيرا للشؤون العامة والحكامة، كما شغل ما بين 2000 و2004 منصب سفير المغرب بالهند، قبل أن يعينه الملك سفيرا في إيران ثم سفيرا في البرازيل.
كما سبق للراحل أن شغل في سنة 1976، منصب أستاذ مساعد بكلية الحقوق بالرباط، قبل أن ينتخب نائبا برلمانيا (1977-1997)، وترأس الراحل ما بين 1983 و1992 المجلس البلدي لمراكش، كما تولى منصب الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية ما بين 1976 و1984..