الحدث بريس – الرباط
انتفض ممثلو ثلاث نقابات، في وجه محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، خلال اجتماع المجلس الإداري للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الثلاثاء الماضي بالبيضاء، احتجاجا على عدم تنفيذ قرارات المجلس، وتهميش دوره التقريري.
وأعلن ممثلو الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل، انسحابهم من أشغال الدورة، تعبيرا عن استنكارهم لضرب اختصاصات مؤسسة المجلس، كما حددها الظهير المنظم للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ليتم رفع أشغال المجلس، دون دراسة النقط المدرجة في جدول الأعمال.
وسجل المتصرفون ممثلو المأجورين في المجلس أن مجموعة من القرارات بقيت دون تنفيذ، من قبيل تحسين معاشات التقاعد وخدمات التغطية الصحية.
وأكد الحسين اليماني، ممثل «ك د ش» في المجلس، أن قرار الانسحاب، هو صرخة من ممثلي الطبقة العاملة ضد ما أسماه الإفراط في الوصاية على المجلس، والتدخل السافر للحكومة في تدبير ممتلكات الأجراء، والتصرف بمدخراتهم، خارج أي احترام للأجهزة التقريرية للصندوق.
و قال اليماني في تصريح صحفي خص به، «لقد طفح الكيل ووصل السيل الزبى»، موضحا أن ممتلكات وأموال الصندوق، هي نتيجة مساهمات أرباب العمل واشتراكات العمال، والحكومة لا تساهم ولو بفلس واحد في ماليته، ورغم ذلك، تجرؤ على تعطيل تنفيذ قرارات المجلس، وآخرها رفض تطبيق الزيادة في المعاشات في مطلع 2020. واتهم اليماني الحكومة بالاستهتار باختصاصات المجلس الإداري للصندوق ، وعدم احترام قراراته، مؤكدا أن الانسحاب من الجلسة، هو تعبير صارخ على «رفضنا لوجودنا ككراكيز داخل المجلس».