وصل أكثر من 24 ألف لاجئ أوكراني إلى إسرائيل منذ بداية الغزو الروسي لكييف، ثلثهم من اليهود، في أكبر موجة هجرة إلى البلاد منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، بحسب ما صرحت به حكومة تل أبيب.
وتحاول الحكومة الإسرائيلية حسب صحيفة واشنطن بوست تحقيق التوازن بين واجبها الأخلاقي في استقبال اللاجئين وبين الحفاظ على الهوية اليهودية للدولة.
وناشد فولوديمير زيلينسكي وسياسيون إسرائيليون الدولة العبرية للتعاطف مع اللاجئين الأوكرانيين ومساعدتهم، باعتبار أن إسرائيل دولة تأسست في أعقاب الهولوكوست النازي، وهو ما يفرض عليها واجبا أخلاقيا تجاه هؤلاء المحتاجين للحماية من الروس.
ويطالب عدد من السياسيين اليمينيين الإسرائيليين بعدم استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين غير اليهود، حفاظًا على الهوية اليهودية للدولة.
وتظهر إحصائيات أجراها معهد الديموقراطية الإسرائيلي، أن 44 بالمائة فقط من الإسرائيليين ‘يرون أن على الدولة استيعاب اللاجئين الأوكرانيين بغض النظر عن دينهم.
وقال وزير شؤون الشتات، ناشمان شاي، في مقابلة الشهر الماضي. أن”بعض الإسرائيليين كانوا قلقين من أن الأمر سيكون مثل النزوح الجماعي من مصر. وأن إسرائيل ستكتظ بالملايين من الناس. لكن الحقيقة هي أن هذه المخاوف غير مبررة، وأن الأرض الموعودة لمعظم الأوكرانيين هي ألمانيا والسويد”.
وأثيرت نقاشات مماثلة في إسرائيل، بعد أن رفضت دخول اللاجئين من سوريا والسودان، ودول أخرى، تعصف بها الحرب. مخافة التأثير على الهوية اليهودية للدولة.
وحددت إسرائيل عدد اللاجئين غير اليهود الذين يمكن قبولهم بـ 5000. كما سمحت لعدد غير محدود من الأوكرانيين الذين لهم أقارب في إسرائيل بالبقاء حتى تتوقف الحرب وبعدها المغادرة.
وخصصت إسرائيل، ميزانية حددتها في 6.5 مليون دولار، لاستيعاب 100 ألف مهاجر يهودي أوكراني مؤهل للحصول على الجنسية الإسرائيلية. بموجب قانون العودة. الذي ينطبق على أي شخص يمكنه إثبات أن لديه جد يهودي واحد على الأقل على أرض الدولة العبرية.