الحدث بريس: متابعة
كشفت نزهة الوافي، الوزير المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، أن 18226 مغربي عالق بالخارج، مشيرة إلى أن هناك خلية يقضة تعمل على مدار الساعة، للتعامل مع مشاكل المغاربة العالقين بالخارج، في كل قارات العالم، مؤكدة أن الوضع صعب جدا، لأن كل بلد من بلدان الاستقبال اتخذ تدابير مختلفة عن الآخر.
وأوضحت الوافي خلال مشاركتها في اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، في مجلس النواب، لتدارس وضعية المغاربة العالقين بالخارج، اليوم الاربعاء 15 أبريل الجاري، أن ترحيل هؤلاء يقتضي إجراءات وتنسيق بين عدد من القطاعات، لأن الأمر لا يتعلق بـ100 أو 200 شخص بل بـ18226، مضيفة: “الوضعية صعبة وكل ما قمنا به نعرف أنه لن يخفف عليهم، لكن نطلب منهم أن يسمحوا لنا”.
وأكدت الوافي أن الحكومة، لم تتأخر في تقديم المساعدة لرعايا المملكة في الخارج، بل على العكس من ذلك كانت سباقة في إجلاء الطلبة المقيمين في مدينة ووهان الصينية بأمر من الملك محمد السادس، لكن الأمر اختلف بعد قرار إغلاق الحدود، وإعلان الطوارئ، حيث أصبح من اللازم العمل على إنجاح قرار الطوارئ، ومحاصرة الوباء، مشيرة إلى أن الحكومة قامت بكل ما يمكن القيام به من خلايا تواصل ولجان يقظة ولجن شكايات، ونتكلف بما يصلنا من شكايات، ولكن الوضعية صعبة ونطلب منهم أن يسمحوا لنا، لأن هذه معركة يجب أن تكون هناك تضحيات”.
وأردفت بقولها: “نتألم لألمهم ولكن نطلب منهم يصبروا حتى يفرج الله، هادي تضحية جماعية، وستمر الأزمة ويسجلها لهم التاريخ، وسيكونون فخورين بانتمائهم لهذا الوطني الذي اتخذ هذا القرار”.
وأضافت الوافي بأن الوزارة بالتنسيق مع القنصليات، والسفارات عملوا على تقديم خدمات على مدار الساعة للمغاربة العالقين، رغم صعوبة الظروف، لاسيما حجز فنادق لإيوائهم في ظرف قياسي، مع معالجة شكاياتهم الواردة هاتفيا، أو عبر البريد، والتي تجاوزت 1000 شكاية، يوميا، فضلا عن الخدمات المقدمة للمغاربة المقيمين بكل بلدان العالم في القارات الخمس.
وبخصوص المغاربة الحاملين لجنسيات بلدان إقامتهم، أشارت الوزيرة إلى أنهم يعتبرون أيضا مغاربة والقرار يسري عليهم، ويجب عليهم الالتزام بالتدابير المتخذة، إلى أن تنته هذه المعركة، مضيفة بقوله: “نطلب منهم يصبروا معانا وواثقين بأنهم سيتفهمون الأمر تا يدوز هاد الكبوس، وسيكون لهم شرف أنهم قدموا تضحيات كبيرة لبلدهم”.