كشفت مصادر موثوقة أن الوزيرة عواطف حيار أعفت مديرة وكالة التنمية الاجتماعية بعد ثبوت تستر الأخيرة على خروقات جسيمة همت ملفات إدارية ساخنة واختلالات تدبيرية مست العديد من البرامج والمشاريع التنموية في منسيقيات أكادير وطنجة والحسيمة، وكذا بالإدارة المركزية في الرباط.
هذا وقد أكدت المصادر أن الوزيرة حيار قد عينت السيد الطالب بويا أبا حازم مديرا بالنيابة ذو الأصول الصحراوية والمعروف بصرامته الإدارية رغبة منها في تصفية لوبي الفساد الإداري والمالي الذي تعاني منه الوكالة منذ سنوات من أجل التوجه نحو التنزيل الترابي للاستراتيجية الجديدة لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة المستمدة من البرنامج الحكومي 2021-2026، خاصة ما يتعلق بتنفيذ برنامجها الرائد في مجال التمكين الاقتصادي والإدماج الاجتماعي المعروف ببرنامج “جسر للتمكين والريادة” الذي يستهدف النساء والأشخاص في وضعية إعاقة وكذا النهوض بالحاضنات الاجتماعية…
وتجدر الإشارة إلى أن الوزيرة عواطف حيار ومنذ تعيينها على رأس وزارة التضامن أبانت عن جديّة كبيرة وعلى امتلاكها لرؤية الإصلاح في مؤسسات القطب الاجتماعي إلى جانب الجرأة السياسية في التنفيذ وكفاءة عالية في إنجاز المهام والبرامج الرامية إلى تحديث هذه المؤسسات وتحقيق النجاعة المطلوبة. ورغم وجود تيار مقاومة الإصلاحات بهذه المؤسسات الاجتماعية والحملات الإعلامية المدعمة من طرف جيوب مقاومة التغيير فالوزيرة تواصل اتخاذ إجراءات سيكون لها الأثر الإيجابي على القطاع وكذا نفسية العاملين به خاصة الداعين إلى عدم حل وكالة التنمية الاجتماعية وكذا ذوي الكفاءات العالية فيها.
وكانت الأوساط الإعلامية قد تابعت باهتمام كبير الحزم الذي أبدته الوزيرة حيار منذ توليها المهمة تجاه أنماط التدبير الإداري والمالي داخل مؤسسات القطب الاجتماعي ترسيخا لأسس التدبير المرتكز على النتائج من خلال الاعتماد على مؤشرات:المردودية والكفاءة والفعالية، حيث قامت بإعفاء مسؤولين ظلوا في مناصب المسؤولية لسنوات رغم ضعف مؤشرات أدائهم وسوء تدبيرهم لمؤسسات القطب الاجتماعي، ودائما في إطار تحقيق مبادىء الحكامة لم تتوانى الوزيرة الاستقلالية عن تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وذلك من خلال بذل مجهودات حثيثة لتحقيق النزاهة والشفافية.
ويرى المراقبون والمتتبعون للشأن الاجتماعي أن اعتماد الوزيرة عواطف حيار على التدبير الجماعي والعمل ضمن فريق متكامل ومتعدد يتميز بكفاءة علمية وتدبيرية وسياسية وميدانية كاستراتيجية حديثة بدأ يعطي نتائج ملموسة على أرض الواقع بالرغم مما تشيعه جيوب المقاومة من إشاعات حول مقربين لها للتأثير على إصلاحاتها البنيوية في وكالة التنمية الاجتماعية.