سلط وزير الشباب و الثقافة و التواصل، محمد مهدي بنسعيد، اليوم الأربعاء بعمان، الضوء على جهود المغرب المتواصلة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مجال النهوض بقضايا و أوضاع الشباب.
و أوضح الوزير بنسعيد، في كلمة خلال أشغال الإستثنائية لمجلس وزراء الشباب و الرياضة التابع لمجلس جامعة الدول العربية الذي إنكب على مناقشة الإستراتيجية العربية للشباب و السلم و الأمن ، أن المغرب، و تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، أطلق عددا من البرامج و المشاريع التي تهم الشباب، و تستجيب لحاجياته، ودمجه في مسار التنمية المحلية.
و أشار في هذا الصدد، على الخصوص، إلى برنامج “جواز الشباب”، الذي يمكن الشباب المغربي من الإستفادة من خدمات رياضية و ثقافية و ترفيهية، و برنامج “متطوع” الذي يمكن الشباب من الدخول إلى الحياة العملية و مواجهة التحديات، فضلا عن جائزة المغرب للشباب “في إطار ترسيخ ثقافة الإعتراف”، علاوة على مشاريع أخرى من قبيل “فرصة” و أوراش للتمكين الإقتصادي للشباب، و منحه الريادة في لم المقاولات.
من جهة ثانية، إعتبر الوزير، بأن المنطقة حاليا “تشهد تطورات غير مسبوقة و تحولات جيو-سياسية، مما يجعل الأولوية ضرورية لمستقبل الشباب”، خصوصا الشباب في مناطق النزاع، و في المقدمة الشباب الفلسطيني، بإعتبار أن القضية الفلسطينية هي الأولى، و يعتبرها جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، في مرتبة القضية الوطنية الأولى ، قضية الصحراء المغربية”.
و في هذا الإطار جدد الوزير بنسعيد التذكير بموقف المغرب بقيادة جلالة الملك، “و هو الموقف الراسخ و الثابت و التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه المشروعة، و تشبث المغرب بتسوية قائمة على حل الدولتين من أجل سلام عادل و دائم بمنطقة الشرق الأوسط”.
و أضاف أن جلالة الملك خصص جزءا مهما من خطاب العرش للقضية الفلسطينية مما يعكس الإهتمام الخاص و المتابعة الشخصية لجلالة الملك لهذه القضية.
و لفت الوزير إلى أن التطورات الجيو-سياسية، و الوضع الدقيق بالمنطقة، يتطلبان مضاعفة الجهود لإبعاد الشباب من مخاطر الإرهاب و التطرف و الإنفصال، مؤكدا دعم المغرب للمبادرة الأردنية المتعلقة بالإستراتيجية العربية للشباب و السلم و الأمن، داعيا إلى ضرورة وضع آجال لتنفيذها و آليات مؤسساتية لتتبع هذا التنفيذ.
كما جدد إلتزام المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك بالإنخراط في صلب العمل العربي، و الشراكة الفاعلة في مؤسسات جامعة الدول العربية، و الإشادة بمختلف المبادرات التي ستمكن من النهوض بأوضاع الشباب.
يشار الى أن أشغال الدورة الإستثنائية لمجلس وزراء الشباب و الرياضة التابع لمجلس جامعة الدول العربية، إنعقدت على هامش المنتدى الدولي رفيع المستوى حول الشباب و السلام و الأمن، الذي إنطلقت أعماله صباح اليوم بمشاركة المغرب ممثلا بوزير الشباب و الثقافة و التواصل محمد مهدي بن سعيد.
و شهدت أعمال المنتدى، الذي تميز بحضور الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية ، و عرف مشاركة عدد من وزراء شباب والرياضة العرب، إطلاق الإستراتيجية الشبية للشباب و السلام و الأمن 2023-2028، التي أعدت من قبل لجنة ترأسها الأردن ممثلا بوزارة الشباب، بناء على قرار مجلس وزراء الشباب و الرياضة العرب.
و يتضمن المنتدى، الذي تنظمه وزارة الشباب الأردنية إلى غاية غد الخميس، جلسات حوارية حول آليات تعزيز و تنفيذ جدول أعمال الشباب و السلام و الأمن و أولويات الدول الأعضاء في تطوير الخطة التنفيذية للإستراتيجية.
و يهدف المنتدى إلى دفع العمل و تمكين الشباب لقيادة تعزيز السلام والأمن، من خلال التأكيد على الدعم والتعاون وتن فيذ الاستراتيجيات، و تحديد أولويات إقليمية مضبوطة.