الوكالات البريدية بالعالم القروي بالمغرب تصدر بيانا احتجاجيا وتصعيديا

الحدث بريس :متابعة.

بيان التصعيد والإحتجاج بالبريد
05 فبراير 2018.

أمام تعنت إدارة بريد المغرب، وتجاهلها للإحتجاجات المتكررة بساحة مقرها الإجتماعي بالرباط، تعلن التنسيقية الوطنية لمسيري الوكالات البريدية بالعالم القروي، وبتأطير من الجامعة المغربية للبريد المنضوية تحت لواء الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن تصعيد نضالاتها بتنظيم إعتصام مفتوح لثلاثة أيام بتاريخ 5 و 6 و 7 مارس 2018 وتنظيم مسيرة احتجاجية من المقر الإجتماعي لبريد المغرب إلى مقر البرلمان مروراً بساحة البريد المركزي بالرباط.

بعد تحقيق نجاح باهر في المحطة النضالية الأخيرة يومي 8 و 9 يناير 2018 بساحة المقر الإجتماعي لبريد المغرب بالرباط والتي تميزت بحضور قوي للوكالاتيين والوكالاتيات الذين توافدوا من كل أنحاء الوطن رغم قساوة الأجواء الشتوية والبرد القارس وانقطاع الطرق بالثلوج، جاؤوا تلبية لنداء التنسيقية الوطنية للإحتجاج والتظاهر السلمي متحدين كل الصعاب ومعبرين عن استعدادهم للتضحية والنضال المستميت دفاعاً عن مطالبهم المشروعة والمتمثلة بالخصوص في:

• فتح حوار جاد ومسؤول مع الإدارة العامة لمعالجة هذا الملف الذي يعتبر وصمة عار على بريد المغرب.

• إعادة النظر في التعامل مع هذه الفئة لإنصافها من خلال المشروع الحالي لتعديل النظام الأساسي للمستخدمين، باعتبار مسير الوكالة البريدية مستخدماً ما دام يقوم بكل الخدمات البريدية، ويتحمل مسؤوليات مادية ومعنوية جسيمة، وهو مجبر بقضاء ثمان ساعات يومياً في عمله.

• تغيير الإطار القانوني المجحف في حق مسيري الوكالات البريدية والذي تحتمي به الإدارة لاستغلالهم دون مراعات لإنسانيتهم وكرامتهم.

• إدماج ذوي الأقدمية منهم وترتيبهم في السلاليم المناسبة.

• إيجاد صيغ ملائمة لجبر ضرر الذين تجاوزوا السن القانوني، وإنصاف من أفنوا زهرة شبابهم في خدمة البريد دون الإستفادة من أي شيء يذكر في النهاية.

• تمكين المسيرين من الحقوق الإجتماعية والعطل السنوية.

• إيجاد حلول مناسبة لإرجاع المطرودين تعسفا، أو بعدما تم فتح مكتب بريدي جديد بالجماعة.

وقد تميزت هذه الوقفة الإحتجاجية كذلك في يومها الأول بحضور وتغطية عدة منابر إعلامية بارزة كهسبريس و Alhadath Press و Hibazoom وPJD.ma وبعض الصحف الوطنية كالمساء والصحراء، كلهم مشكورين على الدعم. وفي صباح اليوم الثاني قام السيد المستشار البرلماني عن فريق العدالة والتنمية والخليفة الأول للأمين العام للإتحاد الوطني للشغل بالمغرب الأستاذ عبد الصمد مريمي بزيارة ميدانية تفقد خلالها أحوال المحتجين بساحة المقر الإجتماعي لبريد المغرب، حيث تفضل بإلقاء كلمة تحفيزية عبر فيها عن دعمه ومساندته للمطالب المعقولة لهذه الفئة من عمال البريد التي تعاني من الهشاشة والتهميش والإقصاء الممنهج .. وأكد أنه سيبذل ما في وسعه، من خلال المؤسسات الوطنية التي ينتمي إليها، للضغط على من يهمهم الأمر من المصالح المعنية لفتح حوار جاد في هذا الملف، وحثهم على إيجاد حلول حقيقية وناجعة لهذه المعضلة.

وبعدما انتقل المحتجون إلى أمام مقر البرلمان، حيث وقفوا هناك لمدة ساعة رمزية حاملين اللافتات ومرددين الشعارات للتنديد بواقعهم المزري والمطالبة بتسوية وضعيتهم، التحق مناضلو التنسيقية الوطنية وأعضاء لجان التنظيم رفقة الأخ الكاتب الوطني وبعض أعضاء المكتب الوطني للجامعة المغربية للبريد إلى المقر المركزي للإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، حيث تم فتح نقاش هادئ وبناء تم على إثره تقييم المعركة النضالية التي كانت ناجحة بكل المقاييس، وتم تسطير برنامج نضالي تصعيدي جديد، ويرتكز بالأساس على مواصلة التعبئة للم شمل كل الوكالاتيين والإستعداد الجيد للمحطة النضالية المقبلة، حيث سيتم تنظيم اعتصام مفتوح لثلاثة أيام قابلة للتمديد بتاريخ 5 و 6 و 7 مارس 2018 وتنظيم مسيرة احتجاجية من المقر الإجتماعي لبريد المغرب إلى مقر البرلمان مروراً بساحة البريد المركزي بالرباط.

ولنا الشرف كمناضلين بالإتحاد الوطني بدعوة كل الوكالاتيين والوكالاتيات لتوحيد الصف والدخول فوراً على خط النضال، كما نهيب بكل المنظمات الحقوقية، والصحف الوطنية، وكل الشرفاء الأحرار من البريديين والبريديات لمساندتنا في النضال حتى يتم إنصاف إخواننا وأخواتنا مسيروا ومسيرات الوكالات البريدية بالعالم القروي.

ودمنا ودمتم للنضال أوفياء … وما ضاع حق وراءه طالب
عن المكتب الوطني.