شهدت الأسواق الأسبوعية خلال الأيام القليلة الماضية، انخفاضًا ملحوظًا في أسعار بيع الأكباش، وهو ما يُعزى بالأساس إلى قرار إلغاء ذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى لهذا العام.
وعلى الرغم من الآثار السلبية للجفاف المتواصل الذي أضر بالمحاصيل الزراعية في عدة مناطق داخل المملكة، عادت أسعار المواشي إلى مستويات أدنى بكثير مقارنة بتلك المسجلة في السنوات السابقة، وهو ما يعكس تقلبات السوق وتأثره بالعوامل الخارجية.
وفقًا لتقارير إعلامية، سجلت أسواق المملكة، أمس السبت فاتح مارس 2025، تراجعًا ملحوظًا في أسعار الأكباش مقارنة بالعام الماضي.
وقد تراوحت هذه الأسعار بين 3000 و3500 درهم، بعدما كانت تصل إلى نحو 6000 درهم خلال الموسم الماضي، مما يُظهر انخفاضًا يتجاوز نسبة 50% في بعض الحالات، حسب طبيعة السوق ودرجة الإقبال.
هذا التراجع الكبير انعكس على ديناميكية السوق بشكل عام. إذ لوحظ انخفاض واضح في إقبال المستهلكين الأفراد. في مقابل هيمنة نشاط التجار الذين يقبلون على شراء الأكباش لإعادة بيعها بالتقسيط.
أما المشترون العاديون، فقد اقتصر تواجدهم على عدد محدود. من الأفراد الذين يسعون لاقتناء الأكباش لمناسبات اجتماعية مثل عقيقة المواليد أو احتفالات عائلية خاصة.
في حديث لبعض تجار الأغنام، أكد هؤلاء أن الأسعار. مرشحة للبقاء عند مستويات متدنية في ظل غياب موسم عيد الأضحى لهذه السنة.
ومع ذلك، أشاروا إلى ما يتكبدونه من خسائر كبيرة. لا سيما المربون الذين يمتلكون أعدادًا كبيرة من الأكباش قد تصل في بعض الحالات إلى 800 رأس.
هذا الوضع يضع العديد منهم أمام تحديات اقتصادية معقدة. تفرض عليهم التكيف مع تقلص الطلب واستمرار الأعباء المالية المرتبطة بتربية الماشية.
ورغم هذه الخسائر التي تكبدها قطاع تربية الأغنام. إلا أن انخفاض الأسعار جاء ليشكل فرصة لأسر عديدة كانت تجد صعوبة سابقًا. في تحمل تكلفة شراء الأكباش لأغراض اجتماعية.
وهكذا، أسهم هذا الوضع بشكل غير مباشر في تمكين عدد من الأسر من تحقيق احتياجاتها بأسعار أقل.