في خطوة إستراتيجية نحو تعزيز التكيف المناخي، أطلق المغرب، بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي و أربع من دوله الأعضاء، مشروعًا جديدًا لإدارة الغابات المستدامة.
محتويات
في خطوة إستراتيجية نحو تعزيز التكيف المناخي، أطلق المغرب، بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي و أربع من دوله الأعضاء، مشروعًا جديدًا لإدارة الغابات المستدامة.تم الإعلان عن هذا المشروع يوم الخميس 22 مايو 2025 في العاصمة الرباط، خلال حفل نظمته الوكالة الوطنية للمياه و الغابات (ANEF) و مفوضية الإتحاد الأوروبي في المغرب.يهدف المشروع إلى تعزيز إدارة الغابات المغربية بشكل مستدام، شامل و مرن، لمواجهة تحديات التغير المناخي.و يأتي هذا في إطار برنامج “الأرض الخضراء”، الموقع بين المغرب و الإتحاد الأوروبي، و الذي يهدف إلى تحديث إدارة الغابات في المملكة، و دعم تنفيذ الإستراتيجية الوطنية “غابات المغرب” التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس.و في تصريح على هامش الحدث، أوضح المدير العام للوكالة الوطنية للمياه و الغابات، عبد الرحيم حمي، أن هذا المشروع يمثل خطوة هامة في تعزيز التعاون بين المغرب و الإتحاد الأوروبي في مجالات إدارة الموارد الطبيعية، حماية البيئة و التكيف المناخي.و أشار إلى أن المشروع يشمل مشاركة دول أوروبية مثل فرنسا، إسبانيا، إيطاليا و السويد، مما يتيح تبادل الخبرات بين المؤسسات المعنية بالغابات.كما يتزامن إطلاق هذا المشروع مع الإحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي، الذي يصادف 22 مايو من كل عام، مما يعكس إلتزام المغرب و الإتحاد الأوروبي بالحفاظ على التنوع البيولوجي و تعزيز المشاركة المجتمعية في إدارة الغابات.تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يأتي في وقت يشهد فيه المغرب تحديات بيئية كبيرة، بما في ذلك تدهور الغابات بسبب التغير المناخي، مما يجعل من هذا التعاون خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة و الحفاظ على الموارد الطبيعية.من خلال هذا المشروع، يسعى المغرب و الإتحاد الأوروبي إلى تعزيز قدرات المؤسسات المعنية بالغابات، و تطوير حلول مبتكرة لإدارة الغابات، مما يساهم في تعزيز التكيف المناخي و تحقيق التنمية المستدامة في المملكة.