في ليلة أوروبيّة مبهرة، واصل فريق برشلونة سلسلة انتصاراته الكبيرة تحت قيادة المدرب الألماني هانزي فليك، بفوزه الساحق على النجم الأحمر الصربي بنتيجة 5-2، في المباراة التي جمعت بينهما ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
بهذا الفوز، رفع برشلونة رصيده إلى 9 نقاط، قافزاً إلى المركز السادس بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات، بينما بقي النجم الأحمر بلا نقاط، بعد سلسلة من الهزائم الأربعة التي أبقته في قاع المجموعة.
مارتينيز يفتتح التسجيل وبرشلونة يستعيد التقدم
افتتح برشلونة مهرجان أهدافه مبكراً، حيث سجل المدافع إينيغو مارتينيز الهدف الأول برأسية رائعة استقرت في الزاوية البعيدة، بعد تمريرة متقنة من رافينيا في الدقيقة 13. ورغم تقدم برشلونة، تمكن النجم الأحمر من العودة إلى أجواء المباراة سريعاً، حيث سجل الكونغولي سيلاس وامانغيتوكا هدف التعادل في الدقيقة 27، مستغلاً كسر مصيدة التسلل ليسدد الكرة بذكاء في مرمى إينياكي بينيا.
ليفاندوفسكي يسجل ويقترب من دخول نادي المئة
لم يدم التعادل طويلاً، إذ عاد برشلونة للتقدم بفضل نجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي تابع تسديدة رافينيا المرتدة من القائم وسجل هدفاً جميلاً في الدقيقة 38. بهذا الهدف، أصبح ليفاندوفسكي على بُعد هدف وحيد من دخول نادي المئة في دوري أبطال أوروبا، لينضم بذلك إلى قائمة الأساطير التي تضم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.
الشوط الثاني.. هيمنة كتالونية كاملة
استهل برشلونة الشوط الثاني بعزيمة قوية، وأمطر شباك النجم الأحمر بهدفين سريعين عبر ليفاندوفسكي ورافينيا في الدقيقتين 53 و55، ليحكم قبضته تماماً على مجريات المباراة ويضمن نتيجة الفوز مبكراً.
وفي الدقيقة 76، أضاف البديل الشاب فيرمين لوبيز الهدف الخامس بتسديدة أرضية متقنة من داخل منطقة الجزاء، معززاً من نتيجة برشلونة في اللقاء ومظهراً العمق الهجومي لدى الفريق. ولم يشأ الفريق الصربي إنهاء اللقاء دون رد أخير، فسجل لاعبه فيليسيو ميلسون الهدف الثاني للنجم الأحمر في الدقيقة 84، ليضع نهاية مثيرة لمباراة حافلة بالأهداف.
بهذا الفوز، يواصل برشلونة مسيرته الناجحة في دوري الأبطال، تحت إشراف مدربه فليك الذي يبدو أنه نجح في إعادة إحياء الروح الكتالونية وإطلاق إمكانيات الفريق إلى أقصى حدودها، فيما ينتظر عشاق كرة القدم هدف ليفاندوفسكي القادم بفارغ الصبر ليشهدوا دخوله التاريخ كأحد أفضل هدافي دوري الأبطال على مر العصور.
