احتضنت مدينة ورزازات، اليوم، فعاليات الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الطاقة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تحت شعار: “الطاقات: ركيزة استراتيجية للأمن المائي والتنمية المستدامة”، وذلك بحضور وازن ترأسه رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش.
وشهد المؤتمر مشاركة عدد من الشخصيات الوطنية والدولية البارزة، من بينها وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، السيدة ليلى بنعلي، ووزير التجهيز والماء، السيد نزار بركة، إلى جانب السيد جيرار ميسترالي، المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية.
وفي كلمتها خلال المؤتمر، استعرضت السيدة بنعلي أهم المنجزات التي مكنت المغرب من التموقع كفاعل مرجعي على المستوى الإقليمي في مجال الطاقات المتجددة، مسلطة الضوء على مشاريع رائدة ذات بعد استراتيجي، وفي مقدمتها مجمع “نور ورزازات”، الذي يشكل إحدى أبرز محطات التحول الطاقي بالمملكة، بفضل ما راكمه من تجربة تمتد لأزيد من 30 سنة من الانفتاح على الاستثمارات الخاصة، و15 سنة من الالتزام الممنهج بسياسات انتقالية مستدامة.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في سياق وطني ودولي يزداد فيه الوعي بأهمية التحول الطاقي لمواجهة تحديات التغير المناخي والأمن المائي. كما شكلت زيارة الوفود المشاركة للمحطات الأربع بمجمع “نور” لحظة رمزية للاطلاع على البنية التحتية الوطنية المتقدمة في هذا المجال.
وأكدت الوزيرة أن المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ماضية بثبات نحو إرساء نموذج طاقي جديد، يعتمد على تنويع المصادر، وتثمين الإمكانات المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية، والريحية، والكهرمائية، فضلاً عن الرهان الاستراتيجي على الهيدروجين الأخضر كخيار للمستقبل.
ويعد مؤتمر الطاقة، الذي تنظمه وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية والدولية، منصة سنوية لتبادل الخبرات وبناء شراكات جديدة، تعزز مكانة المغرب كقطب جهوي للطاقات النظيفة والتنمية المستدامة.