بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جوزيف روبينيت بايدن. وذلك على إثر وفاة كاتبة الدولة السابقة مادلين أولبرايت.
وقال جلالة الملك، في هذه البرقية، إنه تلقى ببالغ التأثر نعي المسؤولة الأمريكية السابقة. معربا بهذه المناسبة الأليمة، باسمه الشخصي وباسم الشعب المغربي عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة للرئيس الأمريكي.
وأضاف جلالته أن مادلين أولبرايت كانت “شخصية فذة بصمت التاريخ” كأول امرأة تتقلد منصب كاتبة الدولة في الولايات المتحدة. مسجلا أن الراحلة خدمت بلادها بكل تفان، وأبانت عن حنكة دبلوماسية عالية.
وأكد جلالة الملك أن الراحلة التي عرفت بحرصها القوي على الدفاع عن مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان. ما فتئت تعمل من أجل النهوض بقيم التعايش والتفاهم في العالم.
وأشار جلالته إلى أن المملكة المغربية ستظل تحتفظ للراحلة بذكرى “صديقة كبيرة لم تدخر جهدا، طيلة مشوارها على رأس الدبلوماسية الأمريكية. من أجل إثراء وتعزيز روابط الصداقة والتعاون العريقة بين بلدينا. ولا سيما حرصها القوي على توسيع الشراكة الاستراتيجية بينهما والارتقاء بها”.
كما بعث صاحب الجلالة ببرقية تعزية إلى أفراد أسرة المسؤولة الأمريكية السابقة.
ويذكر أن الراحلة ولدت في مدينة براغ عاصمة جمهورية تشيكوسلوفاكيا في ذلك الوقت (الآن جمهورية التشيك). ونشأت على المذهب الروماني الكاثوليكي في المسيحية حيث كان والداها يهوديي الأصل. إلا أنهما تحولا إلى المسيحية الكاثوليكية وتحولت لاحقا إلى الكنيسة الأسقفية البروتستانتية. ولديها شقيق اقتصادي اسمه “جون”. تخرجت من “كينت دينفر سكوول” في عام 1955. وحصلت على الشهادة الجامعية مع مرتبة الشرف من كلية “ويلزلي كوليدج” في مجال العلوم السياسية.
وشغلت، قبل منصب الخارجية الأمريكية، منصب مندوب الولايات المتحدة الأمريكية الدائم في الأمم المتحدة بدءا من 27 يناير 1993 وحتى 21 يناير 1997.