الحدث بريس : متابعة.
يبدو أن صحة المملكة المغربية تخوض مباراة كورونا منقوصة العدد وعلى أرضية سيئة، تعكسها وضعية المستشفيات المهترئة وضعف التجهيزات الطبية، وتفاقمها حالة الإعياء الشديد للعاملين في القطاع الصحي الذين يشتغلون لأول مرة دون استصدار وقت راحة، فضلا عن ارتفاع معدل الإصابات في صفوفهم.
و قال بروفيسور الإنعاش أحمد غسان الأديب في حوار صحفي خص به إن الوقاية والتشخيص والعلاج والحكامة أربع عجلات تقودنا إلى الكارثة الوبائية، وأضاف أن الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة يوميا ترتبط بعدد التحاليل المنجزة ولا تعكس حقيقة الوضعية الوبائية، خاصة أن عدد من المرضى باتوا يتجنبون إجراء التحاليل لاعتبارات عديدة ومتداخلة، فضلا عن أن 30 بالمائة من التحاليل تأتي نتائجها سلبية ولو أن المرض موجود.
وتابع المتحدث بأن هناك بعض الجهات والمدن تعاني من صعوبة التوصل بالبروتوكول العلاجي كاملا مع شح في الأدوية، مؤكدا أنه يجب فتح المجال أمام القطاع الخاص لتسليم الوصفة الطبية لمرضى كوفيد 19، لتخفيف الضغط على المستشفيات الممتلئة عن آخرها؛ ويمكن للمريض في هذه الحالة أخذ الدواء من الصيدليات مع إجبارها على تسجيل البيانات الشخصية لكل المرضى وتسليمها للسلطات المختصة، وزاد: “إذا أجرى المريض سكانير وظهرت عليه أعراض الإصابة بالمرض فلماذا ننتظر إجراءه التحاليل؟ يجب إدخاله مباشرة في مسار كوفيد 19 للتقليل من الوفيات”.
وفي سياق متصل قال محمد زيزي، الطبيب المختص في جراحة المسالك البولية والكلي بالرشيدية، إن وزارة الصحة ذاتها بحاجة إلى وصفة دوائية، مشيرا إلى أن “تحاليل مواطنين فسدت ونتائج ظهرت بعد أن توفي أصحابها وأزيد من ألف تحليلة تنتظر بالرشيدية”.
وأفاد الدكتور زيزي بأن الحالات التي تتابع علاجها بالمنزل لا يمكن متابعتها، سواء من حيث ولوجها إلى العلاج أو مدى احترامها إجراأت العزل الصحي لتجنب نقل العدوى، مردفا: “في الرشيدية فقط هناك أزيد من 600 مريض تستحيل مراقبتهم، ونحن نعتمد على وعي المواطن باللجوء للحجر الصحي طواعية”.