أصبح واضحا الدور الدبلوماسي المغربي من أجل إنهاء الأزمة السودانية، حيث برز اسم الرباط كطرف رئيسي في مبادرة لعقد لقاء مباشر بين عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني، ونائبه محمد حمدان دقلو، الشهير بـ”حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع، من أجل إنهاء الاقتتال ، وتثبيت حلول للازمة.
وفي مبادرة يطبعها تكتم شديد صيغت في مدينة مراكش، على هامش لقاء وزراء الخارجية العرب ضمن منتدى التعاون الروسي العربي الأسبوع الماضي، تأكد وفق ما قالته مصادر سياسية ، أن المغرب لعب دورا رئيسيا فيها، عن طريق الوساطة لإقناع طرفي النزاع للجلوس إلى طاولة المفاوضات خارج السودان.
وحسب ذات المصادر فإن الصيغة النهائية لهذه المبادرة والتنزيل الفعلي لها، يُنتظر أن يتوزع على دولتين، هما جيبوتي والمغرب، على أن يكون ذلك داخل إطار عربي إفريقي.
كما لا تستبعد هذه المصادر أن تحتضن المملكة محطات من المفاوضات، على غرار ما جرى بين الأطراف الليبية، خصوصا إذا ما قبل البرهان وحميدتي المبادرة التي صيغت في مراكش.
ووافق البرهان مبدئيا على الاجتماع بحميدتي، شريطة أن ينحصر النقاش حول الانسحاب من المدن ووقف إطلاق النار، وسلم رسالة إخبار بذلك إلى منظمة “إيغاد”، وهي الهيئة الحكومية للتنمية يوجد مقرها في جيبوتي، وتضم إلى جانبها كلا من السودان وجنوب السودان والصومال وإريتريا وإثيوبيا وكينيا وأوغاندا.
وتمت الموافقة عبر رسالة سلمها وزير الخارجية السوداني، علي الصادق، إلى عبد القادر كمال محمد، رئيس وزراء جيبوتي ورئيس منظمة “إيغاد”، وذلك عبر سفير جيبوتي في المغرب محمد ظهر حسي، وذلك أثناء المنتدى العربي الروسي الذي احتضنته مدينة مراكش.
،