تزايدت الضغوط على عبد الحي بنسلطان، مدرب النادي المكناسي، عقب التعادل المخيب أمام شباب المحمدية بنتيجة 1-1 ضمن منافسات البطولة الاحترافية الأولى. هذا التعادل عمّق جراح الفريق الذي يعيش وضعية حرجة في جدول الترتيب، حيث يحتل المركز 14 برصيد 14 نقطة فقط، ما يثير مخاوف جماهيره من خطر الهبوط.
وكانت إدارة النادي قد تعاقدت مع بنسلطان مطلع الموسم الجاري بعد صعود الفريق إلى الدرجة الأولى، على أمل أن يقدم الإضافة المطلوبة، خاصة أنه قاد المغرب الفاسي في الموسم الماضي. إلا أن النتائج المتواضعة أدخلت الفريق في دوامة من الإحباط وأثارت انتقادات واسعة ضد المدرب.
وتشير مصادر مقربة من إدارة النادي إلى وجود توافق بين المسؤولين حول ضرورة إحداث تغيير تقني لإنقاذ الموسم، ما يجعل إقالة بنسلطان احتمالاً قائماً بقوة. ومن المتوقع أن يُعقد اجتماع حاسم في بداية الأسبوع المقبل لاتخاذ القرار النهائي بشأن مستقبله، وسط انقسام بين من يرى ضرورة منحه فرصة أخيرة ومن يطالب برحيله فوراً.
ويبدو أن قرار الإقالة بات شبه محسوم، إذ يتعين على إدارة النادي البحث سريعاً عن بديل قادر على قيادة المكناسي لتفادي السقوط وتعزيز موقعه في سلم الترتيب. الأيام القادمة ستكشف مصير بنسلطان، ولكن المؤكد أن الضغط الجماهيري والإداري بات أكبر من أن يُحتمل.