الحدث بريس:يحي خرباش.
النقطة السوداء في جدول اعمال دورة اكتوبر الاخيرة لم يكن سوى ملف النقل المدرسي ، الذي خصص له نقاش كبير بين صواب الراي وحسن اتخاد القرار من طرف الرئيس ، والذي يحظى بدعم نائبه الصغيري الذي لا يجادل الرئيس في هذا الموضوع ولا يحب ان يجادله احد خاصة المعارضة .
وللتذكير فقط فان هذا الملف اثار موجة كبيرة من الغضب ، واثار سخط تنسيقية المجالس الاقليمية بالجهة نظرا لتملص الشوباني من التزاماته التي تم الاتفاق عليها سابقا ، ملف النقل المدرسي يعتبر اختصاصا ذاتيا للمجالس الاقليمية وهي صاحبة القرار الاول والاخير في هذا الامر غير ان الشوباني كان له راي اخر في هذا الموضوع مما دفع التنسيقية الى فقدان التقه في التعامل مع مجلس الجهة الذي يدبر براسين لا غير ، وللتخلص من هذه الورطة، لم يجد الشوباني من حل سوى الدفع بالعجلة الى الامام ووضع البيض كله في سلة واحدة، حين قرر التخلص نهائيا من هذا الاسطول بطريقة تخدم اجندته السياسية والانتخابية طبعا ،فما كان له الا ان وزع هذا الاسطول على الجمعيات الموالية لحزبه وبعض رؤساء الجماعات الترابية المشكلة للأغلبية ،والمعارضة الملتحقة مؤخرا الى صفه عن طريق ما سماه هبة ، ولا نعلم ما هي الهبة المسلمة اهي سيارات للنقل المدرسي ام سيارات المصلحة ،وفي الامر خلاف كبير، نامل من الوالي الذي يتمتع بسلطة المراقبة الادارية الممنوحة له في الفصل 145 من دستور المملكة ان يضع حدا لهذا العبت في استغلال املاك الجهة لأغراض انتخابية وسياسية محضة بعيدة كل البعد عن مضامين الدستور الجديد والجهوية المتقدمة .
تدبير شؤون جهة درعة تافلالت التي طبعت نصف ولاية الرئيس ، انتقلت من الدرجة القصوى من الفشل الى الاساءة الى النساء العضوات بالمجلس ،حينما احتجوا على الرئيس بعدم توفرهم على نقل لائق ومريح، والذي كعادته اراد ان يخلق الفكاهة بدعوته لهن بالتصويت على الميزانية لشراء حافلات لكل اقليم ،سيخصص لها اللون الوردي ، وفي الحقيقة لم يكن ذلك سوى اهانة في حق العضوات الرئيس اراد ان يمزج بين الجد والضحك لكن المصيبة ان الاهانة لم توجه للمعارضة فقط بل موجهة لكل النساء العضوات بمجلس الجهة.
سواء اكان الامر مجرد مزحة ، ام لا بهذا التصرف اللاأخلاقي يكون رئيس مجلس الجهة قد اضاف لسجله السياسي وصمة عار ستلاحقه في كل حين ومكان ،عندما اطلق العنان لنفسه بإهانة النساء العضوات على المباشر وامام والي الجهة الذي يمثل السلطة المركزية وممثل صاحب الجلالة الذي ما فتئ يوصي ويشيد بمجهودات كل النساء في مختلف المناصب التي تتولاها ،وصدق قول الرسول صلى الله عليه في حديثه الشريف ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم.