وأبلغ مستخدمو العديد من الأماكن العامة في منطقة باريس عن وجود هذا الطفيل في الأسابيع الأخيرة. وتدفقت الشهادات فيما يتعلق بتواجده في القطارات ودور السينما والمكتبات. كما أوردت صحيفة “لو باريزيان”، حث مجلس مدينة باريس الدولة على التعبئة العامة، خاصة قبل وصول ملايين السياح لحضور الألعاب الأولمبية العام المقبل.

ودعا النائب الأول لعمدة باريس، إيمانويل غريغوار، إلى تنظيم اجتماعات بشكل عاجل بين جميع المصالح المعنية. من أجل نشر خطة عمل تتناسب مع هذه الآفة.

واستجابة لهذا الطلب، كتب وزير النقل، كليمنت بيون. يوم الخميس على الشبكة الاجتماعية X (تويتر السابق): “سألتقي الأسبوع المقبل مع مشغلي النقل لإبلاغهم بالإجراءات التي تم اتخاذها. وكذا اتخاذ المزيد من الإجراءات لخدمة الركاب للطمأنينة والحماية”.

ويبدو أن هذه الزيادة في العاصمة والمدن الكبرى في فرنسا ليست أمرا غريبا، فقد اجتاح بق الفراش، الذي عاود الظهور منذ التسعينيات، أكثر من منزل واحد من كل عشرة منازل في فرنسا في السنوات الأخيرة. وقد كلف القضاء عليها الأسر الفرنسية 230 مليون يورو سنويًا بين عامي 2017 و2022. وفقًا لتقرير حديث صادر عن الوكالة الوطنية للأمن الصحي.

وفي تصريحه لموقع “سكاي نيو عربية”، يوضح عالم الحشرات المتخصص في بق الفراش. جان ميشيل بيرينجر، أن “عدد الإصابات بهذه الحشرات الصغيرة بحجم بذرة التفاح انخفض خلال جائحة فيروس كورونا لأنه لا يتحرك بمفرده، بل يستخدم ممتلكات الأشخاص. يسافر في الحقائب أو في الأمتعة. ومع استئناف السفر والسياحة الجماعية، ارتفع عدد الإصابات. وخلال الفترة ما بين سبتمبر أكتوبر يعرف أوجه”.