يواجه المهدي بنعطية، المستشار الرياضي لنادي أولمبيك مارسيليا، عقوبات تأديبية بعد تصريحاته المثيرة للجدل ضد التحكيم عقب مباراة فريقه أمام نادي ليون، والتي انتهت بفوز مارسيليا بنتيجة 3-2. وتم طرد مدافع مارسيليا، ليوناردو باليردي، في الدقيقة الخامسة من المباراة، مما أثار استياء بنعطية ودفعه إلى انتقاد الحكم بونوا باستيان بشكل علني.
في تصريحات لصحيفة “ليكيب”، قال بنعطية: “لم أُفاجأ بما حدث… سيد باستيان، انظر للعام الماضي”، في إشارة إلى خسارة مارسيليا أمام ليون بنتيجة 1-0 في الموسم الماضي. وأضاف: “الأسبوع الماضي، خلال الفوز على نيس، حدث الأمر ذاته مع طرد كورنيليوس. لذلك، كان طبيعياً أن نخشى هذا الأسبوع عندما علمنا أن سيد باستيان سيكون الحكم”.
تلك التصريحات دفعت باتريك أنطون، رئيس المجلس الوطني للأخلاقيات، إلى التدخل والطلب من اللجنة التأديبية لرابطة الدوري الفرنسي مراجعة تصريحات بنعطية. واعتبر أنطون أن تصريحات بنعطية تعزز نظرية “المؤامرة” وتغذي الشكوك حول نزاهة التحكيم. كما وصف موقف بنعطية بالعدائي وغير المقبول، مشدداً على أن سلوكه “خطير ويستدعي فرض عقوبة عليه”، قد تصل إلى إيقافه لثلاث مباريات.
من الواضح أن هذه القضية ستضع بنعطية في موقف حرج أمام الرابطة الفرنسية، خاصة مع تصاعد التوترات بين اللاعبين والإداريين وبين الحكام في الدوري الفرنسي، مما يعزز احتمالية فرض عقوبة صارمة للحفاظ على هيبة التحكيم واحترام القوانين.