خلال جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك، دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى ضرورة تحديث ميثاق الأمم المتحدة ليتناسب مع التغيرات العالمية المعاصرة.
وفي مداخلة ضمن مناقشة عامة حول “تسخير القيادة من أجل السلام”. أشار بوريطة إلى الإنجازات التي حققها المجتمع الدولي بفضل احترام هذا الميثاق، لكنه حذر من التهديدات الجديدة التي قد تقوض السلم والأمن الدوليين.
وأكد الوزير أن “نظام العمل متعدد الأطراف لا يمكن أن يستمر دون الالتزام بميثاق الأمم المتحدة. الذي يعد بمثابة الدستور الجماعي لجهودنا المشتركة”.
وشدد على أن الأوضاع المتدهورة، خاصة في غزة، تتطلب من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مراجعة جدوى الميثاق في ظل الانتهاكات المتكررة التي تحدث بدون عواقب.
وتساءل بوريطة: “هل أصبح الميثاق مجرد وثيقة لالتزامات نظرية؟ وهل حان الوقت للاعتراف بمحدودية النظام الحالي والتفكير في بدائل للحكامة العالمية؟”.
ودعا إلى ضرورة ملاءمة الميثاق مع الواقع الجديد، مذكراً برسالة الملك محمد السادس التي أكدت أهمية تعديل بعض مقتضيات الميثاق للحفاظ على المبادئ الكونية التي تأسست عليها المنظمة.
وأوضح بوريطة أن احترام الميثاق يسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين. مشدداً على أهمية تطبيق جميع مبادئه دون انتقائية، لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وقد تم تنظيم هذه المناقشة العامة من قبل دولة سلوفينيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال شهر سبتمبر.