أدانت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان امس الأربعاء 5 يونيو الجاري الجلد العلني لأكثر من 60 شخصا، من بينهم أكثر من 12 امرأة، على يد حركة طالبان في ولاية ساري بول الشمالية.
قالت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان في بيان على المنصة الاجتماعية “إكس” إن 63 شخصا على الأقل تعرضوا للجلد أمس الثلاثاء على يد سلطات الأمر الواقع في أفغانستان. وأدان مكتب الأمم المتحدة العقوبة البدنية ودعا إلى احترام الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان.
أكدت المحكمة العليا لطالبان في بيان حكم الجلد العلني لـ 63 شخصا، من بينهم 12 امرأة، اتهموا بارتكاب جرائم من بينها اللواط والسرقة والزنا. وتم جلدهم في ملعب رياضي.
وبدأت حركة طالبان، على الرغم من الوعود الأولية بحكم أكثر اعتدالا، في تنفيذ عقوبات صارمة علنا – عمليات الإعدام والجلد والرجم – بعد وقت قصير من وصولها إلى السلطة مرة أخرى في عام 2021. وتشبه العقوبات تلك التي كانت موجودة خلال حكم طالبان السابق في أواخر التسعينيات.
وجاء في بيانين منفصلين للمحكمة العليا أن رجلا وامرأة أدينا بالزنا وحاولا الهروب من المنزل تعرضا للجلد في ولاية بنجشير الشمالية يوم الأربعاء.
وفي وقت سابق من هذا العام، نفذت حركة طالبان عملية إعدام علنية لرجل أدين بالقتل أمام الآلاف في ملعب ولاية جوزجان الشمالية. أطلق شقيق القتيل النار على المحكوم عليه خمس مرات ببندقية.
وهذا هو خامس حكم إعدام علني منذ استيلاء طالبان على السلطة في غشت 2021 حيث كانت القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في الأسابيع الأخيرة من انسحابها من البلاد بعد عقدين من الحرب.