الحدث ب يس:متابعة.
اختتمت يومه الأحد 19 ماي 2019 فعاليات الدورة الأولى للمسابقة الوطنية لفن الكاريكاتير التربوي التي نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة أيام 20 – 19 – 18 ماي 2019 بمدينة تطوان في موضوع :التسامح والعيش المشترك تماشيا مع أهداف الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2030 – 2015 وتفعيلا للإطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي للأنشطة الثقافية والفنية والإبداعية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين .
وقد شاركت أكاديمية جهة درعة تافيلالت في هذا الحدث التربوي الهام بثلاث لوحات للتلاميذ الآتية أسماؤهم:
التلميذ : برا محمد / مدرسة الساقية الحمراء بالمديرية الإقليمية الرشيدية .
التلميذ : وليد الإبراهيمي / ثانوية القيروان الإعدادية بالمديرية الإقليمية ميدلت.
التلميذة : إكرام آيت الدامو / ثانوية 18 يونيو التأهيلية،بالمديرية الإقليمية ميدلت.
وقد أفرزت النتائج النهائية لهذه المسابقة الوطنية عن تتويج التلميذ برا محمد بالرتبة الأولى وطنيا في السلك الإبتدائي.
وللإشارة فالتلميذ الفائز محمد برا يتابع دراسته بالمستوى السادس ابتدائي وهو في وضعية إعاقة سمعية.
وبهذه المناسبة يهنئ السيد مدير الأكاديمية التلميذ المتوج والتلاميذ المشاركين وكافة أعضاء الوفد المشارك في هذه المسابقة، ويتقدم بالشكر الجزيل للأساتذة المؤطرين وكل الفاعلين والمتدخلين التربويين وكافة شركاء المنظومة وكل من أسهم من قريب أو بعيد في هذا الإنجاز المتميز.
#تلميذ من الجنوب الشرقي يتكلم لغة الفن وينافس في البرومير ليغ
بأي مقدمة أستهل ذا الكلام… بلسان البسطة والسرور أم بالعبوس والشجن !!؟
البداية كانت لما أخبرني صديقي الذي أتقاسم معه وجعه ذا الوطن الجريح وقضايا أخرى، أن تلميذا من قصري الحبيب لمع نجمه في فن الكاريكاتور التربوي الذي تنظم الوزارة في ربوع الممكلة المغربية.
إلى حدود هذا السطر، كدت أطير فرحا وحبورا… لأننا في المغرب الممزق لا أمل لنا ولا حظ في تألقنا في أي مجال؛ وبالأحرى الحقل التربوي… إلا ما يمكن تسميته “بالطفرة” بلغة العلوم الطبيعية. بعدها أخبرني بأن التلميذ المسمى: “محمد برا” من ذوي الاحتياجات الخاصة. فقلت له بأن ” الباري تعالى” غرس فينا قدرات لا متناهية فقط تحتاج إلى من ينقب عنها ويصنع لها كوة تخرج من خلالها لتلقي بظلالها الوارفة علينا وبقطوفها الدانية.
ومثال البرعم هذا يعاني الذي يعاني من نقص وما هو بنقص_ في الحقيقة_ فيا ترى كم من قدرة جبارة لم يحن وقت ظهورها بعد ؟!
فشكرا للأستاذة التي كان لها الحظ الوفير في اكتشاف موهبته الفنية هذه، وحسن المواكبة والتتبع المعجون بالتحفيز والدعم المعنوي.
آلاف التحايا الفنية للتلميذ “محمد برا” الذي رفع راية مدارس الجنوب الشرقي المهترئة والذي سيرفع لا محالة همم الأطفال والأقران.
وفي الأخير دعوة ومناشدة لأبويه (حدا برا والمجحوبة) إلى المزيد من الاعتناء والتشجيع، فابنكم هذا يتكلم لغة الفن لغة الاداب الصامت بفرشاة لسنا ندري منابعها ولا روافدها. ويسمع ما لا نسمعه نحن… يسمع كل ما يروج في عوالم أخرى غير هذه الموبوءة والعرجاء التي نعيشها.
#عندما يبدع الجنوب الشرقي.
#محمد برا
#الساقية الحمراء