وجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحذيراً شديد اللهجة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، داعياً إلى التوصل لاتفاق يُنهي الحرب المستمرة في أوكرانيا “على الفور”، وإلا فإن روسيا ستواجه عقوبات اقتصادية ورسوم جمركية مشددة.
وفي منشور على منصته “تروث سوشال”، كتب ترامب: “إذا لم نعقد صفقة قريباً. لا خيار آخر لدي سوى فرض ضرائب باهظة ورسوم جمركية وعقوبات على كل ما تبيعه روسيا للولايات المتحدة ولدول أخرى”.
يأتي تصريح ترامب في وقتٍ تتصاعد فيه الدعوات الدولية لإنهاء الصراع في أوكرانيا، الذي خلف خسائر بشرية ومادية كبيرة منذ اندلاعه. وأشار ترامب في رسالته إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لدفع موسكو إلى طاولة المفاوضات.
ترامب، الذي يسعى للعودة إلى الساحة السياسية عبر الانتخابات الرئاسية المقبلة. سبق أن أكد في مناسبات سابقة أنه يستطيع إنهاء الحرب الأوكرانية “في غضون 24 ساعة” إذا عاد إلى البيت الأبيض.
ويعكس تصريحه الأخير مواقفه المستمرة التي تحمل نبرة تهديد وتُبرز دوره كقائد قادر على فرض الحلول الاقتصادية والسياسية.
تهديدات ترامب بفرض عقوبات اقتصادية جديدة قد تؤدي إلى مزيد من التوترات في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وتأتي تصريحاته في وقت تسعى فيه واشنطن وشركاؤها الأوروبيون إلى تقليص الاعتماد على الموارد الروسية وتوسيع الدعم العسكري لأوكرانيا.
ومع تزايد التوترات، يظل موقف المجتمع الدولي محط أنظار، خاصة فيما يتعلق بإمكانية حدوث تغيير في مسار الحرب من خلال ضغوط سياسية أو اقتصادية قد تُمارس على موسكو.
رسائل ترامب، رغم أنها تأتي في سياق تصريحات شخصية وليست رسمية. تعكس طموحه لاستعادة مكانته القيادية وتوجيه السياسة الأمريكية نحو نهج أكثر حزماً في التعامل مع النزاعات الدولية. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، يبدو أن مواقفه تجاه الحرب الأوكرانية ستكون أحد المحاور الرئيسية في حملته الانتخابية.
هذا وتبقى الحرب الأوكرانية قضية محورية في المشهد السياسي الدولي. مع تواصل الجهود لإنهاء الأزمة وإيجاد حلول تحفظ السلام والأمن في المنطقة.