في خطوة غير مسبوقة، رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمرير صفقات تسليحية طلبتها الجزائر، مانعًا وصولها إلى الكونغرس للمصادقة عليها.
هذا القرار المفاجئ يضع الجزائر أمام تحديات كبرى، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وسباق التسلح مع المغرب.
واشنطن ترفض تسليح الجزائر.. ما الأسباب؟
لطالما أبدت الولايات المتحدة تحفظًا كبيرًا على التعاون العسكري مع الجزائر، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها:
طبيعة النظام الجزائري العسكري: تسيطر المؤسسة العسكرية على القرار السياسي في البلاد، وهو ما يثير مخاوف واشنطن بشأن استخدام الأسلحة الأمريكية.
التحالف مع روسيا والصين: الجزائر تعد من أكبر زبائن السلاح الروسي، حيث بلغت صفقاتها العسكرية مع موسكو أكثر من 7 مليارات دولار خلال العقد الأخير، كما عززت تعاونها مع الصين، خاصة في مجالات التكنولوجيا والطائرات المسيرة.
التخوف من تسرب التكنولوجيا الأمريكية: واشنطن تخشى أن يتم نقل تقنيات أسلحتها المتطورة إلى روسيا أو الصين، مما يشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.
الجزائر في مأزق.. خيارات محدودة لتعويض السلاح الأمريكي
بعد هذا القرار، تجد الجزائر نفسها في وضع صعب، حيث تواجه عزلة عسكرية متزايدة. في ظل التنافس الإقليمي الحاد مع المغرب، فإن عدم قدرتها على الحصول على معدات أمريكية متطورة سيجعلها في وضع غير متكافئ.البدائل المتاحة أمام الجزائر تظل محدودة:
مواصلة الاعتماد على روسيا: وهو ما قد يضعها تحت طائلة العقوبات الأمريكية بموجب قانون “كاتسا” الذي يستهدف الدول التي تتعامل مع الصناعة العسكرية الروسية.
التوجه نحو الصين وتركيا: رغم أن الجزائر عززت تعاونها العسكري مع بكين وأنقرة، إلا أن أسلحتهما لا تضاهي التكنولوجيا الأمريكية.
محاولة إعادة التقارب مع واشنطن: قد يكون الحل الأمثل، لكنه يتطلب تغييرًا جذريًا في سياسة الجزائر الخارجية، وهو أمر يبدو صعبًا في ظل موقفها الحالي.