وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح اليوم الأربعاء، إلى العاصمة القطرية الدوحة قادماً من الرياض، في محطة ثانية ضمن جولة خليجية توصف بأنها محورية في سياق العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن ودول الخليج.
وكان في وداعه بمطار الرياض ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بعد زيارة شهدت توقيع اتفاقيات اقتصادية ودفاعية غير مسبوقة تجاوزت قيمتها الإجمالية 600 مليار دولار، منها صفقة دفاعية بقيمة 142 مليار دولار، هي الأكبر في تاريخ الشراكة العسكرية بين البلدين.
وفي الدوحة، استقبل ترامب أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسط ترقب سياسي واقتصادي واسع. ووصفت وكالة الأنباء القطرية الزيارة بأنها “حدث استثنائي”، إذ تأتي في مستهل أول جولة خارجية لترامب منذ توليه الرئاسة مطلع العام، وتشكل ثاني زيارة لرئيس أميركي إلى البلاد بعد زيارة جورج دبليو بوش في 2003.
وتحمل الجولة أبعاداً اقتصادية لافتة، إذ يرافق ترامب وفد رفيع من كبار رؤساء شركات التكنولوجيا الأميركية مثل “إنفيديا”، “آي بي إم”، و”أوبن إيه آي”، في مؤشر على رغبة أميركية واضحة لتوسيع آفاق التعاون مع الخليج في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة والتقنيات المتقدمة.
كما تُعد الزيارة محطة مهمة في سياق سعي واشنطن لتعزيز حضورها في منطقة تشهد تحولات جيوسياسية متسارعة، لا سيما مع تزايد التحديات الإقليمية، من الملف الإيراني إلى النزاعات المستمرة في اليمن.
ومن المرتقب أن يواصل ترامب جولته الخليجية بزيارة مرتقبة إلى الإمارات، التي تُعد من أبرز الفاعلين الإقليميين في مجال الذكاء الاصطناعي، وتستضيف شركة G42 التي حصلت مؤخراً على استثمار أميركي بقيمة 1.5 مليار دولار من شركة “مايكروسوفت”.