تم، اليوم الخميس بالرباط، تسليط الضوء على شراكة التميز القائمة بين المغرب و رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، و ذلك بمناسبة حفل رفع العلم المنظم تخليدا للذكرى الـ57 لتأسيس هذه المنظمة الإقليمية.
و شكل هذا الحفل، الذي تزامن أيضا مع الإحتفال بالسنة الأولى لنيل المغرب وضع شريك الحوار القطاعي لرابطة دول جنوب شرق آسيا، مناسبة للإشادة بالتعاون الوثيق بين المغرب و (آسيان)، و إستشراف آفاق الشراكة الثنائية في عدة مجالات.
و في تصريح للصحافة، على هامش الحفل، أبرز سفير الفلبين بالمغرب، ليزلي باجا، الدور الذي تضطلع به المملكة كحليف مستقر و موثوق به في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أنه بفضل وضعها كشريك في الحوار القطاعي لـ “آسيان”، و إنطلاقا من موقعها كبوابة رئيسية نحو إفريقيا و أوروبا، ترتسم عدة أوجه للتعاون في مجالات إقتصادية شتى بين هذا التجمع الإقليمي و المملكة.
و بعدما ذكر بإنشاء لجنة رابطة أمم جنوب شرق آسيا بالرباط سنة 2015، و إنضمام المغرب إلى معاهدة الصداقة و التعاون لـ(آسيان) في 2016، و إنضمامه كعضو مراقب إلى الجمعية البرلمانية الدولية للرابطة سنة 2020، فضلا عن حصوله على صفة عضو منتسب إلى منظمة وزراء التعليم لجنوب شرق آسيا سنة 2021، أوضح الدبلوماسي الفلبيني أن شراكة الحوار القطاعي مع المغرب سترتكز على تعاون متعدد الأوجه في أفق سنة 2028.
كما أكد أن رابطة دول جنوب شرق آسيا تطمح إلى الشروع مع المغرب في تنفيذ برامج تعاون عملية خلال السنوات الخمس المقبلة، من أجل وضع الإطار العام للتعاون و تطوير المبادلات التجارية و السياسية و الثقافية.
و شكل الحفل فرصة لإبراز القيم المشتركة لرابطة (آسيان) و توطيد الروابط المتينة بين البلدان الأعضاء و شركائها من أجل السلام و الإزدهار في المنطقة و العالم.
و حضر حفل رفع علم (آسيان) ثلة من الشخصيات الدبلوماسية، من بينهم السفراء المعتمدون بالمغرب، و مسؤولون مغاربة و أجانب.
و تضم رابطة دول جنوب شرق آسيا، التي تأسست في تايلاند سنة 1967، عشر دول أعضاء هي إندونيسيا، و الفلبين، و فيتنام، ولاوس، و كمبوديا، و ماليزيا، و سنغافورة، و تايلاند، و بورما، وب روناي.