الحدث بريس ـ مُتابعة
كشفت مصادر محلية بالناظور، بأن جهاز الفحص بالأشعة “السكانير” الخاص بمستشفى محمد السادس بالعروي، معطل منذ أيام بسبب عطب تقني، الشيء الذي حرم العديد من الموطنين من خدمات هذه المصلحة، خصوصا مرضى السرطان وباقي الأمراض المزمنة.
و أضافت نفس المصادر ان هذا العطب التقني الذي أصاب الجهاز، منذ تقريبا يوم الخميس الماضي، بحيث تم إصلاحه يوم الجمعة، صمد خلالها يومين فقط, ليتعطل من جديد يوم أمس الاثنين، بعطب أرغم المكلفين على تشغيله بمستشفى العروي على تعليق الخدمات إلى حين إصلاحه.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الإشكالية ليست في تعطل السكانير بالأساس، بل أن الجهاز البديل الذي يمكنهم من خلاله تجاوز العقبة عبر التنقل صوب مستشفى الحسني لإجراء الكشوفات، قد تم تخصيصه منذ مدة لمرضى كوفيد-19، ما أزم وضع العديد من المرضى خصوصا الذين يعانون من السرطان، بحيث أن أغلبهم لا حول لهم ولا قوة.
الى ذلك وجد عشرات المرضى الذين كانوا ينتظرون دورهم للحصول على فحص بالسكانير انفسهم مجبرين إما على اللجوء لبعض العيادات الخاصة، بحيث ساهم هذا التعثر في مزيد من الضغط على المواطنين، و اضافة اعباء اضافية على عدد كبير من المرضى.
وأكدت المصادر عينها أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض لها الجهاز نفسه لعطب، بحيث سبق وأن سبب غياب “قاطع كهربائي” تقدر قيمته بحوالي 27 مليون سنتيم، بتوقفه عن الاشتغال لمدة مهمة. و أضافت نفس المصادر ان هذا القاطع الكهربائي كان ضروريا وقتها لتشغيل جهاز السكانير الذي أهداه المجلس الاقليمي للناظور لمديرية الصحة قبل ان تقرر وضعه بمستشفى العروي.
هذا وطالب مجموعة من المرضى الجهات المسؤولة على التسريع من إيجاد حل ناجع للمشكلة التي حرمت العديد منهم من إجراء الكشوفات الضرورية لحيث أكدوا على أن الأمر لا يطاق خصوصا في غياب بديل كجهاز سكانير الخاص بمستشفى الحسني بالناظور، الذي خصص لمرضى كورونا، مبرزين أن هذا الأخير كان في الأيام العادية يكشف على أزيد من 400 مريض في الشهر، في حين العروي حنى ولو كان الأمر عاجلا كمرضى السرطان يتم إعطائهم موعد طويل يتجاوز بعض الأحيان الشهرين من الزمن.