الحدث بريس : متابعة
أنهت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، أخيرا، نشاط عصابة متخصصة في الابتزاز الجنسي عبر “الأنترنت”.
ووفق معطيات حصلت عليها يومية “الصباح”، فإن عناصر الشرطة القضائية أوقفت، بداية الأسبوع الجاري، عنصرين من هذه العصابة التي تنشط على الصعيد الوطني، وتتوفر على معدات إلكترونية مجهزة ببرامج تستعمل في ميدان الابتزاز الجنسي، فيما أصدرت مذكرات بحث، على الصعيد الوطني، في حق باقي أفراد العصابة لإيقافهم.
وجاء اعتقال المشتبه فيهما، بعد سلسلة من التحقيقات، باشرتها عناصر الشرطة القضائية، إثر شكاية تقدم بها أحد ضحايا العصابة الإجرامية، أفاد من خلالها أن أحد أفرادها قام بتصويره في أوضاع جنسية مثيرة، وهو يمارس العادة السرية، بعدما أوهمه بأنه فتاة من مراكش، من خلال إنشائه حسابا وهميا على “فيسبوك” باسم فتاة، دون أن يدرك أنه وقع في فخ نصب له من قبل أحد أفراد هذه العصابة الخطيرة، التي تبتز ضحاياها في مبالغ مالية، مقابل عدم نشر محتويات الأشرطة المصورة على شبكة “الأنترنت”، ما جعل الشرطة تستنفر عناصرها وتقوم بإيقاف المعنيين بالأمر، بعد التوصل إلى هويتيهما.
واعتمادا على المعطيات التي قدمها المشتكي، والأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها المصالح الأمنية، نجحت عناصر الشرطة القضائية في تحديد هوية المشتبه فيهما اللذين تم إيقافهما تباعا في ظرف وجيز.
ويتعلق الأمر بـ (ب. ب)، المتحدر من وادي زم، والبالغ من العمر 28 سنة، و(ف. ح)، المتحدرة من تطوان، وهي مطلقة، وتبلغ من العمر 23 سنة، إذ تبين، بعد تنقيطهما، أنهما يشكلان موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، على خلفية قضايا مماثلة، تتعلق بالابتزاز الجنسي. من جهة أخرى، اتضح أن الموقوفة سبق أن قدمت إلى العدالة في 2019، من أجل النصب والابتزاز، باستخدام نظم المعالجة الآلية للمعطيات، وأدينت بعقوبة حبسية مدتها سنة، قضت منها ستة أشهر من الاعتقال.
وفي تفاصيل القضية، أفادت مصادر “الصباح” أن الأبحاث التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، بتنسيق مع مصالح الشرطة القضائية بكل من البيضاء وسلا ومراكش وسطات، كشفت عن خيوط هذه العصابة الخطيرة في الابتزاز الجنسي، والتي تمكنت من الإطاحة بمجموعة من الأشخاص داخل المغرب وخارجه، عبر طلب صداقات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي بأسماء وهمية لفتيات.
وحجزت عناصر الشرطة القضائية عددا من الحوالات المالية بمبالغ مالية مهمة صادرة من مدن مختلفة، بأسماء بعض الأشخاص من معارف أفراد العصابة، كانوا يتولون سحب الحوالات المالية، حتى لا يتم التوصل إليهم، كما تم حجز حاسوب محمول، وهواتف، وقارئ أقراص مدمجة، ومجموعة من شرائح اتصالات، يتم استغلال أرقامها في إنشاء صفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بأسماء وهمية لفتيات.