كشف تقرير حديث صادر عن الخدمة الزراعية الخارجية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية عن توقعات إيجابية بشأن أداء القطاع الفلاحي المغربي خلال الموسم التسويقي 2025-2026، حيث يُرتقب أن يبلغ إجمالي إنتاج المملكة من القمح والشعير حوالي 4.4 ملايين طن، ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 40% مقارنة بالموسم السابق، الذي سجل إنتاجًا في حدود 3.1 ملايين طن فقط.
ويُعزى هذا التحسن اللافت، وفق التقرير، إلى التحسن الملحوظ في كميات التساقطات المطرية خلال شهري مارس وأبريل، وهو ما ساهم بشكل مباشر في إنعاش نمو المحاصيل الزراعية، خاصة بعد موسم سابق تأثر بشدة بسبب الجفاف الحاد، الذي قلّص من مردودية الأراضي الفلاحية وأثر سلبًا على توازن السوق المحلي.
ويأتي هذا الارتفاع المنتظر في الإنتاج في سياق تسعى فيه الحكومة المغربية إلى تعزيز الأمن الغذائي وتقليل التبعية لاستيراد الحبوب من الأسواق الدولية، خاصة في ظل التقلبات التي تعرفها سلاسل التوريد العالمية.
ويُتوقع أن يكون لهذا الأداء الفلاحي تأثير إيجابي على أسعار المواد الغذائية الأساسية، وعلى الميزان التجاري للبلاد، كما يُنتظر أن يساهم في تحسين دخل الفلاحين وتعزيز الاستقرار الاجتماعي بالمناطق القروية.
ويُذكر أن المغرب يعتمد بشكل كبير على الأمطار الموسمية في تغذية أراضيه الزراعية، إذ تُعد الزراعة البعلية (غير المسقية) من الركائز الأساسية للإنتاج الوطني من الحبوب.