الحدث بريس : متابعة
أعلن المواطنون المغاربة العالقين خارج أرض الوطن منذ إغلاق المغرب لحدوده الجوية والبحرية والبرية في إطار التدابير الاحترازية والوقائية من وباء كوفيد 19، عن مواصلة حركاتهم الاحتجاجية ضد ما أسموه” التماطل وتسويف ترحيلهم إلى أرض الوطن”، وتعبيرا عن الغضب العارم الذي ينتابهم من جراء الظروف غير الإنسانية لوفاة عالقة مليلية المحتلة.
وقرر مغاربة العالم، تنظيم وقفات احتجاجية ثانية أمام القنصليات المغربية بمختلف دول العالم، وذلك يوم الأربعاء 20 ماي الجاري.
وتأتي هذه الخطوة، وفق بلاغ لمغاربة العالم توصلت ”الحدث بريس” بنسخة منه، نظرا للتأزم المتزايد لوضعهم المادي والمعنوي والاجتماعي والنفسي، الذي أصبح كابوسا لا تظهر بوادر نهايته؛ وبعد صبر طال لأكثر من شهرين دون أن تحدد الحكومة المغربية أي تاريخ للشروع في الترحيل، وفقدان الأمل في قيامها بإجلاء مواطنيها كما فعلت كل دول العالم، خصوصا مع تلاشي الوعود التي أعطاها وزير الخارجية.
وأيضا بعد تبادل إلقاء مسؤولية تعطيل ترحيل العالقين بين وزارة الخارجية ووزارة الصحة بشكل غير مسؤول وغير مفهوم المرامي، بالإضافة إلى الوفاة المأساوية وفي ظروف حاطة من الكرامة الإنسانية لإحدى المواطنات المغربيات العالقات بمليلية المحتلة والتي تترجم بحق مدى استخفاف الحكومة بحياة المغاربة العالقين وتركها إياهم يعيشون ظروفا فاقت قسوتها طاقة البشر في عدد من مناطق العالم، وفق تعبير البلاغ.
وحمل المغاربة العالقين بالخارج، الحكومة مسؤولية الوضع الذي يوجد فيه العالقون وما نجم عنه من تداعيات مأساوية على حياتهم ونفسيتهم ووضعهم المهني والاجتماعي،.
وجدد هؤلاء مطلبهم لمجلس النواب كمؤسسة لها حق الرقابة على العمل الحكومي أن تمارس صلاحياتها لحث الحكومة على تحمل مسؤولياتها وترحيل العالقين في أقرب وقت.
كما ناشدوا كل القوى الحية من جمعيات حقوقية وأحزاب سياسية أن تهب لشجب هذا الموقف الاستثنائي الذي اتخذته الحكومة إزاء 28000 من مواطنيها دون أسباب واضحة، مقنعة ومعقولة.
وجدد العالقون مناشدتهم، للملك محمد السادس، أن يتدخل لفك حصارهم وإعادتهم إلى حضن الوطن.