الحدث بريس: متابعة.
عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة بتنغير، اليوم الخميس، اجتماعا موسعا من أجل تدارس الاجراءات الاستباقية لمواجة آثار التساقطات المطرية والثلجية وموجة البرد القارس التي يعرفها الإقليم.
وأكد السيد عبد الحكيم النجار، عامل إقليم تنغير، خلال اللقاء، الذي حضره رؤساء الجماعات الترابية وممثلو المصالح الخارجية ورجال السلطة، أن هذا الاجتماع الثاني للجنة، يروم استكمال سلسلة الإجراءات المتخذة لمواجهة موجة البرد خلال السنة الجارية، والتعبئة الشاملة لمختلف الوسائل اللوجستيكية المحلية.
وأبرز أن العمل يتم عبر مقاربة تهدف إلى ضمان نجاعة التدخلات المباشرة الأولية، مضيفا أن اللجنة تقوم بأدوار متعددة عبر التتبع والتقييم المستمر للوضعية الميدانية، وتنسيق عمليات التدخل، وضمان التموين العادي للمناطق المعنية بالموارد الأساسية الضرورية وبمختلف وسائل التدفئة، والسهر على توفير الظروف اللازمة لتحقيق عمليات الدعم الاجتماعي للساكنة المعنية.
واعتبر عامل الإقليم أن تحقيق الغايات المسطرة، يتطلب القيام أيضا بمجموعة من الإجراءات الاحترازية لتفادي وقوع ضحايا أو أزمات يصعب تدبيرها خلال هذه الفترة.
وأضاف أن من بين هذه التدابير، توفير الرعاية اللازمة للنساء الحوامل، وتقديم الخدمات الإنسانية للأشخاص بدون مأوى.
وشملت هذه الإجراءات أيضا تمكين المراكز الصحية بالأدوية اللازمة، وتعبئة كافة الأطر الطبية لضمان تقديم العلاجات اللازمة للمرضى الوافدين عليهم، وتحسيس الرحل بضرورة الابتعاد عن مناطق الترحال في الأماكن الوعرة.
وشدد على أن كيفية التعامل مع تحديات التقلبات المناخية التي يعرفها إقليم تنغير تتطلب حزمة من التدابير الدقيقة الاستباقية وعمليات التدخل الميداني، بغية حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم والتقليل من حدة آثر موجة البرد على ساكنة المناطق الجبلية.
وأبرز أن المخاطر الطبيعية المختلفة التي يشهدها الإقليم تستلزم تعبئة شاملة لكل الإمكانات البشرية والوسائل اللوجيستيكية المحلية لكافة المتدخلين.
ودعا إلى تفعيل عمل الفرق المحلية للتدخل والتجند باستمرار، خلال هذه الفترة، لتخفيف العبء على الساكنة، وتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة اللازمين لمواجهة الأضرار المحتملة التي قد يتسبب فيها سوء الأحوال الجوية.
بالمناسبة، قدم المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بتنغير، السيد محمد حاكمي، عرضا حول الشبكة الطرقية بالإقليم، والإجراءات الاستباقية لمواجهة آثار التساقطات الثلجية والمطرية وموجة البرد القارس، وحجم الوسائل البشرية واللوجستيكية الخاصة بذلك.
وأشار إلى أنه يتم توزيع فرق التدخل بعد تلقي النشرات الإنذارية، والتواصل مع مختلف المصالح المعنية، مع تحديد نقط انقطاع الطرق المحتملة، والإكراهات والصعوبات التي تعترض مختلف هذه العمليات.
من جهته، استعرض المندوب الإقليمي للصحة، السيد الطيب مصطفى، مختلف الإجراءات الموضوعة في إطار برنامج “رعاية”.
وأشار إلى الاستعدادات الجارية لتقديم المساعدة الطبية لسكان المنطقة، مذكرا بشساعة مساحة الإقليم والعدد الكبير للسكان، مما يخلق بعض الصعوبات في تنفيذ الإجراءات اللازمة.
من جانبه، أشار ممثل مديرية التربية والتكوين بتنغير، السيد حميد عبد الدائم، إلى الاستعدادات الاستباقية للمديرية التي همت، على الخصوص، تشكيل لجنة محلية لليقظة لتنسيق جميع التدخلات مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات بعض المؤسسات التعليمية.
كما أكد على التواصل المستمر مع مختلف المتدخلين الآخرين لمجابهة الحالات والأوضاع الطارئة، ولاتخاذ الاحتياطات الوقائية في كل المؤسسات المعنية.