شهدت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، المنعقدة أمس الإثنين 5 ماي 2025، توتراً غير مسبوق بين رئيس الجلسة النائب محمد أوزين، و نواب من الأغلبية، على خلفية ملاسنات أعقبت تلاوة رئيس الفريق الإشتراكي عبد الرحيم شهيد لأسماء الوزراء المتغيبين عن الجلسة، ما أثار غضب مكونات الأغلبية.
التوتر بلغ ذروته بعد أن وجه محمد أوزين، الذي ترأس الجلسة، إنتقادات إلى النائب العياشي الفرفار عن إقليم قلعة السراغنة من الفريق الإستقلالي، مستعملاً عبارة “هاد النماذج”، ما أثار إحتجاج نواب الأغلبية. و رد أوزين على الإنتقادات قائلاً : “أنتم لم تروا الإشارة التي قام بها النائب الفرفار، و التي دعتني لأصفه بــ’هاد النماذج’”.
الجلسة توقفت لمدة ثماني دقائق بسبب هذه الملاسنات، قبل أن يعود الهدوء بعد تقديم كل من النائب الفرفار و أوزين إعتذارات علنية. غير أن الفريق الإستقلالي لم يكتفِ بذلك، إذ وجه رسالة إلى رئيس مجلس النواب يطالب فيها بفتح تحقيق رسمي في ما وصفه بـ”العبارات المشينة” التي صدرت عن رئيس الجلسة في حق النائب الفرفار، و ”التي لا تليق برئاسة مؤسسة دستورية”.
الفريق الإستقلالي إعتبر أن تصريحات أوزين تضمنت “إيحاءات غير مقبولة” توحي بأن الفرفار قام بحركات غير أخلاقية، و هو ما نفاه النائب المعني بشكل قاطع. و طالب الفريق بتفريغ محتوى الشريط المصور للجلسة و إحالة الموضوع إلى لجنة الأخلاقيات.
قال محمد أوزين إن النائب الفرفار تناول الكلمة دون إذن و بدأ يلوّح بيده بحركات “تنتمي إلى قاموس الشارع”، على حد تعبيره. و بخصوص طلب فتح تحقيق، أضاف أوزين : “رفضوا فتح تحقيق في دعم المواشي و الآن يريدون فتح تحقيق في ممارسات داخل الجلسة”، مشيراً إلى أن إعتذار الفرفار العلني يؤكد أنه قام بالفعل بما نُسب إليه.
و تبقى الأنظار متجهة إلى رئاسة مجلس النواب للبت في هذا الخلاف، الذي يعكس توتراً سياسياً متنامياً داخل المؤسسة التشريعية