قرر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إغلاق الحدود الأمريكية المكسيكية مؤقتا في وجه المهاجرين غير القانونيين الذين يطلبون اللجوء إلى الولايات المتحدة، في حال زيادة تدفقات الهجرة، وفق ما أعلنه البيت الأبيض اليوم الثلاثاء.
ويتضمن الأمر التنفيذي، الذي وقعه بايدن، إجراءات تروم الحد من عدد المهاجرين المرخص لهم التقدم بطلب اللجوء على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وذلك في إطار تصدي إدارة بايدن لإشكالية الهجرة، التي تعد من أبرز انشغالات الناخبين الأمريكيين، على بعد أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية المقررة في نونبر المقبل.
وجاء في بيان للبيت الأبيض أن الرئيس بايدن “مقتنع بوجوب أن نؤمن حدودنا. لذا أعلن اليوم عن تدابير ترمي إلى منع منح اللجوء للمهاجرين الذي يعبرون حدودنا الجنوبية بصورة غير شرعية”.
وبموجب هذه القيود الجديدة، التي ستدخل حيز التنفيذ على الفور، سيتم حرمان المهاجرين الذين يتم إلقاء القبض عليهم أثناء عبور الحدود الأمريكية المكسيكية بشكل غير قانوني، من فرصة التقدم بطلب اللجوء، كما سيتم ترحيلهم على الفور أو إعادتهم إلى المكسيك، مع استثناءات تشمل الأطفال غير المصحوبين بذويهم والأشخاص الذين يواجهون تهديدات طبية أو أمنية خطيرة وضحايا الاتجار بالبشر.
وستتم، بموجب الأمر التنفيذي، إعادة فتح الحدود بمجرد انخفاض العبور غير القانوني اليومي، وفق وسائل إعلامية.
ويشكل تدبير ملف الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك موضع خلاف بين إدارة بايدن الديمقراطية والجمهوريين الذين ينتقدون تساهلها إزاء التدفقات القياسية للمهاجرين القادمين من مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية.
ويجعل المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، الرئيس السابق دونالد ترامب، من تشديد سياسات الهجرة أبرز شعارات حملته الانتخابية، في مواجهة المرشح الديمقراطي، الرئيس بايدن.
وكانت عمليات اعتقال المهاجرين غير النظاميين الوافدين على الحدود الأمريكية من المكسيك بلغت مستوى قياسيا في دجنبر الماضي. إذ أفادت السلطات الأمريكية بأن شرطة الحدود الفدرالية نفذت 249 ألف و785 عملية اعتقال على الحدود مع المكسيك، بزيادة بنسبة 31 بالمائة مقارنة بنونبر، و13 بالمائة مقارنة بدجنبر 2022.