تُعَد حرية الصحافة أو حُرية وسائل الإتصال، التي يحتفل بيومها العالمي اليوم 03 ماي. هي المَبدأ الذي يشير إلى وجوب مراعاة الحق في الممارسة الحرة للاتصال. والتعبير عن الرأي من خلال كافة وسائل الإعلام المتاحة، المطبوع منها والإلكتروني. وعلى وجه الخصوص المواد المنشورة. وتَتَضَمن هذه الحرية غياب التدخل المفرط للدول، وحمايتها بالدستور والقانون.
ووصف اتحاد الصحفيين العرب أوضاع الحريات الصحافية في العالم العربي بـ “السوداوية”. وقال رئيس اللجنة الدائمة للحريات باتحاد الصحفيين العرب عبد الوهاب ازغيلات في مؤتمر صحافي عقدته اللجنة بنواكشوط. إن العالم العربي “لا زال يعمل بقوانين تجيز حبس الصحافيين. مشكلا حالة شاذة عن التوجه السائد في العالم حيث لم يعد حبس الصحافيين معمولا به”.
وأضاف ازغيلات: “أن الحريات الصحفية في العالم العربي تعيش وضعا في غاية الصعوبة. بفعل عدة عوامل منها قوانين محاربة الإرهاب وجائحة كورونا واعتبارات أخرى تمس حرية الصحافة”.
وتابع ازغيلات قائلا: “إن حرية الصحافيين في بعض الدول العربية لا زالت تعيش وضعا سيئا، من خلال تكميم الأفواه. وهو ما تشير إليه تقارير المنظمات والهيئات الدولية التي توثق استمرار الانتهاكات التي تمارس ضد الصحافة مع الضغوط الجمة التي يعيشونها”.
كما أعرب مسؤول الاتحاد عن تفاؤله بمستقبل الحريات الصحفية في موريتانيا. رغم إجازة قانون مثير للجدل يعرف بقانون حماية الرموز، والذي يعاقب المساس بشخص رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين عند التعرض لهم في حياتهم الخاصة دون إذنهم. وعقدت لجنة الحريات في اتحاد الصحفيين العرب اجتماعها بنواكشوط لإطلاق تقرير حالة حرية الصحافة في العالم العربي.
المغرب
وفي المغرب اعتبر ميلود قنديل محامي الدفاع عن سليمان الريسوني أن الحكم عليه تضييق على حرية الصحافة. و”دليل على إرادة الانتقام من الريسوني”. وعبر عن إحباطه من الحكم لأنه كان ينتظر “أن تتم تبرئته بالنظر إلى كل الاختلالات التي عرضت أمام المحكمة طيلة المحاكمة”. وقرر الدفاع التقدم بطعن لدى محكمة النقض، وهي آخر مراحل التقاضي.
السودان
وقالت وزارة الثقافة والإعلام السودانية بعد سحب ترخيص قناة “الجزيرة مباشر” دون غيرها من القنوات الفضائية. بأن هذا القرار “جاء بعد العديد من الدعوات للطاقم العامل بضرورة مراعاة المهنية والمصلحة العامة والتوقف عن نقل محتوى “ضار بالنشء ومخالف لقيم ومثل وأخلاقيات الشعب السوداني”.
وأضافت الوزارة في بيان صادر اليوم الإثنين، وفقا لما نقلته وكالة السودان للأنباء (سونا)، أن من بين مثل هذه المشاهد، والتي تم بثها على هامش المظاهرات التي تشهدها البلاد حاليا، “ظاهرة التعري المستنكرة من قبل المجتمع السوداني، وإطلاق ألفاظ نابية غير لائقة، ومشاهد لعناصر متفلتة في حالة غير طبيعية”