قضى ما لا يقل عن 16 شخصا في الحرائق المستعرة في لوس أنجلوس منذ أيام عدة والتي امتدت السبت إلى مناطق كانت بمنأى من النيران.
وتواصل لوس أنجلوس إحصاء الضحايا مع ارتفاع عدد القتلى، مساء السبت إلى 16 قتيلا بعدما كانت حصيلة سابقة تشير إلى 11.
ورغم جهود آلاف عناصر الإطفاء لاحتواء النيران، اتسع حريق باسيفيك باليسايدس السبت إلى شمال غرب لوس أنجليس. وبات يهدد وادي سان فرناندو المكتظ بالسكان فضلا عن متحف غيتي وأعماله الفنية التي لا تقدر بثمن.
واستفادت فرق الإطفاء من تراجع في حدة الرياح في الأيام الثلاثة الأخيرة إلا أنها عادت لتشتد الآن.
وقال أنتوني ماروني رئيس الإطفائيين في المنطقة “هذه الرياح المصحوبة بجو جاف ونبات جاف ستبقي تهديد الحرائق في منطقة لوس أنحلوس عند مستوى عال”.
وتستعيد مدينة لوس أنجلوس مشاهد لم ترها منذ جائحة كوفيد.
فقد اختفت زحمات السير الخانقة المعهودة فيها، فيما يضع السكان الذين يخرجون من منازلهم الكمامات بسبب الدخان السام في الجو.
وحذرت السلطات الصحية في المدينة السبت السكان من المخاطر الصحية الناجمة من دخان الحرائق.
وقال أنيش ماهاجان من إدارة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس “في المناطق التي يكون فيها الدخان مرئيا أو تكون هناك رائحة دخان، وحتى في الأماكن التي لا يمكنكم رؤية (الدخان) فيها، نحن نعلم أن جودة الهواء رديئة، لذا يجب عليكم الحد من تعرضكم للهواء الطلق قدر الإمكان”.
وبدأ عدد كبير من السكان يشكك في فاعلية إدارة السلطات للأزمة خصوصا وأن فرق الإطفاء وجدت نفسها أحيانا أمام خزانات مياه فارغة أو تعاني من ضغط مياه منخفض.