تم اليوم الخميس بالرباط، تنظيم حفل لدعم الأطفال و الشباب ذوي التثلث الصبغي المنتمين للجمعية المغربية لمساندة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي، و ذلك بمبادرة من المؤسسة الدبلوماسية و بحضور عدد من السفراء المعتمدين بالمغرب.
و يندرج هذا الحفل، الذي أقيم بمركز صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، مقر الجمعية المغربية لمساندة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي، في إطار إستمرارية الحفل الخيري الدبلوماسي السنوي، الذي نظم يوم 24 يناير الماضي بحضور الجمهورية الفرنسية كضيف شرف. و يعكس هذا الحفل الإهتمام الدولي المتزايد بالمبادرات المغربية لصالح الإدماج الإجتماعي و دعم الأشخاص في وضعية إعاقة.
و تم بهذه المناسبة تسليم هبة مهمة للجمعية المغربية لمساندة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي، بهدف تعزيز أنشطة الجمعية من أجل دعم الأطفال ذوي التثلث الصبغي و إدماجهم إجتماعيا.
و بهذه المناسبة، عبر رئيس المؤسسة الدبلوماسية، عبد العاطي حابك، عن إمتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، الرئيس الشرفي للجمعية المغربية لمساندة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي، على إلتزامه الدائم لصالح المبادرات الإنسانية و الإجتماعية.
و أضاف حابك أن المغرب يظل نموذجا للكرم و التضامن، من خلال مساهمته الفعالة في مختلف البرامج و الإستراتيجيات الرامية إلى تحقيق التنمية و تقليص الفوارق الإجتماعية.
و في تصريح للصحافة، عبر رئيس الجمعية المغربية لمساندة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي، نجيب عمور، عن شكره للمؤسسة الدبلوماسية و للسفراء الحاضرين على دعمهم المادي و المعنوي، مبرزا أن هذا الحفل يشكل التفاتة تضامنية و تقديرا لجهود الجمعية.
و أضاف أن الهبة الممنوحة للجمعية المغربية لمساندة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي ستساهم في تعزيز أنشطتها في مجالات التربية و التكوين و الإدماج الإجتماعي للأطفال و الشباب ذوي التثلث الصبغي.
من جانبه، أكد القنصل العام لفرنسا بالرباط، أوليفيي رامادور، على أهمية الإدماج الإجتماعي للأطفال حاملي التثلث الصبغي، مشددا على ضرورة منح فرص متكافئة لهم من أجل تطوير قدراتهم.
و أبرز رامادور أن “التعاون بين فرنسا و المغرب في هذا المجال يرتكز على قيم مشتركة، و نحن عازمون على مواصلة هذا الإلتزام إلى جانب الجمعية المغربية لمساندة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي”.
حضر هذا الحفل، على الخصوص، سفراء جمهورية الكونغو الديمقراطية و لبنان و الأردن و غينيا و سلطنة عمان و زامبيا و بلجيكا.
و تعد الجمعية المغربية لمساندة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي جمعية رائدة في هذا المجال بالمغرب، حيث تكرس جهودها لمواكبة و إدماج الأطفال و الشباب ذوي التثلث الصبغي.
و من خلال برنامج مهيكل للتربية و التكوين المهني و الأنشطة الإجتماعية و الثقافية، تعمل الجمعية بشكل فعال على تحقيق الإستقلالية و الإدماج المجتمعي لهذه الفئة.