أشاد فيكتور توريس، رئيس حكومة جزر الكناري، بالأدوار التي تضطلع بها المملكة المغربية في محاربة الهجرة غير النظامية خلال الأشهر المنصرمة، مشيرا إلى انخفاضها بنسبة ثلاثين في المائة في العام الفارط.
وأوضح توريس، في تصريحات لوسائل الإعلام، أن “رئيس الحكومة بيدرو سانشيز صنع علاقات مؤسساتية متميزة مع المملكة المغربية بعد 2021″، وزاد شارحا: “بصفتي رئيس حكومة جزر الكناري، أشكر رئيس الحكومة على هذا التوجه السياسي مع المغرب”.
وأردف بأن “العلاقات الثنائية مرت بلحظة سياسية صعبة في 2020، لكن سرعان ما تم تجاوز هذه الأزمة غير المسبوقة، حيث يعيش البلدان لحظات سياسية ناجحة منذ العام الماضي بفضل التنسيق المشترك في جميع المجالات دون استثناء”.
وذكر المسؤول الإيبيري أن “جزر الكناري تترقب نتائج القمة المغربية الإسبانية التي ستنعقد بالرباط لتعزيز العلاقات الاقتصادية”، لافتا إلى “أهمية التعاون البيني مع المملكة المغربية لمحاربة الشبكات الإجرامية النشطة في مجال الهجرة غير النظامية بالمغرب”.
وأفاد المتحدث باسم حكومة جزر الكناري، في تصريحات صحافية سابقة نقلتها وسائل الإعلام الإيبيرية، بأن فيكتور توريس سيجري زيارة رسمية إلى المغرب لتدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية المشتركة بناء على توجهات خارطة الطريق الموقعة بالرباط.
وستركز هذه الزيارة على قضية ترسيم حدود المياه الإقليمية التي احتلت حيزا مهما من النقاش الداخلي بكل من المغرب وإسبانيا في السنوات الماضية، حيث تحاول الحكومة المحلية تجاوز سوء الفهم الذي طبع التصريحات المتعلقة بهذا الموضوع بعد الجدل الذي خلقته بعض الأحزاب السياسية بجزر الكناري.
وستتناول الزيارة أيضا ملفات أخرى، من قبيل الصيد البحري والبحث العلمي وتطوير التعليم البيني وتدبير السياحة وتشييد البنيات التحتية، وسيكون رئيس حكومة جزر الكناري مرافقاً بوفد مهم من رجال ونساء الأعمال.
وأكدت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، في بيانات صحافية حول معدلات الهجرة، أن السلطات المغربية أنقذت أزيد من 14236 مهاجرا من البحر الأبيض المتوسط فقط خلال العام الفارط، و97 مهاجرا خلال الربع الأول من 2022.
وأشار المصدر الإسباني إلى أن المملكة المغربية أجهضت 63121 محاولة للهجرة غير النظامية في كل أرجاء البلاد عام 2021، و14746 محاولة أخرى في الربع الأول من العام الفارط.