يتداول ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة مكناس صور وأخبار الحملة الانتخابية المتعلقة بالانتخابات المهنية. وتضاربت الآراء واختلفت وجهات النظر حول العديد من النقط. لكن أغلب التعليقات أجمعت على ضبابية المشهد خصوصا أمام المستوى الهزيل الذي يظهر على أغلب المرشحين. ويظهر جليا من برامجهم المعلنة ومن الأخطاء اللغوية التي تكشف مستوى تعليميا متدنيا للمرشحين.
واعتبر فايسبوكيو مكناس أن البرامج الانتخابية لأغلب المرشحين بعيدة كل البعد عن الواقع ولا تلامس المشاكل الحقيقية. وطالبوا المرشحين بالابتعاد عن دغدغة المشاعر ببرامج مستحيلة التحقيق وأغلبها يتجاوز قدرات الغرف المهنية ويدخل في اختصاصات الوزارات.
وأكد مجموعة من متتبعي الانتخابات المهنية، الذين حاورتهم “الحدث بريس” حول الموضوع، أن تعليقات الفايسبوكيين صحيحة إلى حد بعيد. غير أن التعميم على كل اللوائح يفقد بعض الدقة ما دامت بعض اللوائح المتنافسة ترشح كوادر وتقدم برامج تستحق الدعم لملامستها للواقع وتنطلق من مشاكل حقيقية تعيشها المدينة.
وأضاف هؤلاء أن المسؤولية برمتها ملقاة على المصوتين لأنهم المطالبون بالتمييز بين الصالح والطالح بين المرشحين وبرامجهم، واختيار الأصلح للمدينة. وأن الانشغال بنقد البرامج والمرشحين يدخل أيضا في إطار العبث الانتخابي ولا يزيد الصورة إلا ضبابية. فحقيقة أن اللوائح والبرامج يشوبها الكثير من النواقص ليست جديدة ونعيشها منذ زمن، ولا يمكن تغييرها إلا بالاشتغال الجاد على إنجاح اللوائح التي تقدم برامج جيدة بدل إهدار الوقت في نقاشات جانبية تزيد في تمييع العملية الانتخابية برمتها.