الحدث بريس – متابعة
أظهر بعض المغاربة تخوفهم من اللقاح الصيني الذي سيعتمده المغرب كمرحلة أولى، في تلقيح 5 ملايين مغربي في صفوف العاملين بالخطوط الأمامية لمواجهة الجائحة، من أطر صحية وأمنية وتربوية ومرضى وكذا ذوي الهشاشة المناعية، متوجسين من فرضية تسجيله أعراضا خطيرة على صحتهم كالإصابة بالشلل.
وأكد البروفيسور مولاي مصطفى الناجي، الخبير في علم الفيروسات ومدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن اللقاح الذي تنتجه شركة “سينوفارم” الصينية بشراكة مع الشركة المغربية “سوطيما” لم يظهر أي نتائج سلبية خلال التجارب السريرية على 600 مغربي من المتطوعين.
كما زاد البروفيسور أن اللقاح الذي سيصل المغرب في دجنبر المقبل أثبث أنه يعطي الإنسان مضادات الأجسام، مبرزا أن هذا اللقاح يعتبر من أحسن أنواع اللقاحات التي تسمى بـ “vaccin atténué”، الذي يستخلص من الفيروس نفسه مع إزالة بعض المكونات التي تتسبب في انتشاره (الفيروس) ومرض الشخص.
وشدد على أن الأعراض الجانبية التي قد تنتج عن اللقاح، والتي يتخوف منها بعض المغاربة لن تكون خطيرة وإنما عادية ومؤقتة، مسترسلا أن الآثار الجانبية السلبية والخطيرة والتي قد يتم تسجيلها على الشخص الذي تم تطعيمه باللقاح، قد تكون حالات استثنائية على اعتبار أن كل جسم وخصائصه، أي ربما يكون الشخص مريض أو مصاب بفيروسات أخرى.
وأجمع عدد من المختصين والأطباء على أن لقاح كورونا الذي أعطى الملك انطلاق عملية التلقيح به في دجنبر، لم يسجل أي انتكاسة أو آثار سلبية على الذين تم تلقيحهم به لا في المغرب ولا في الصين التي لقحت أزيد من مليون شخص ولا في الإمارات التي اعتمدت هي الأخرى هذا النوع من اللقاح.
كما أوضح الدكتور الطيب حمضي، رئيس النقابة الوطنية لذكاترة الطب العام أن المملكة ستتوصل بلقاح من شركة “سينوفارم” الصينية والتي شارك فيها المغرب في المرحلة الثالثة من أبحاثه السريرية التي أبانت لحد الساعة عن فعاليته، مشيرا إلى أن اللقاح أظهر بعض الأعراض الجانبية كارتفاع الحرارة وآلام في الرأس وآلام على مستوى موضع الحقنة، لكنها أعراض عادية ومؤقتة.
ويذكر أن المغرب عدد من مصادر اللقاح، حيث أبرم اتفاقيات مع شركات أخرى كـ “أسترا زينيكا” ويتفاوض مع مختبرات أخرى مثل “فايزر وجونسون” وذلك بالنظر إلى أن كل لقاح له خصائصه وقد يؤثر بشكل مختلف على الأجسام وبالتالي سيتسنى للمواطنين أخذ اللقاحات المناسبة لهم دون حدوث أعراض جانبية.