الحدث بريس – متابعة
في واقعة خطيرة وغير مسبوقة، هاجم سبعة أشخاص بينهم قاصران مركز رعاية الطفولة بسلا، من أجل اختطاف فتيات واغتصابهن، قبل أن يتم إجهاض هذه المحاولة الخطيرة واعتقال الجناة، حيث تم اقتيادهم إلى مقر الشرطة القضائية بعد إيقافهم من طرف فرقة محاربة العصابات الإجرامية، من أجل وضعهم رهن الحراسة النظرية وكذا المراقبة النظرية بالنسبة إلى القاصرين.
وقد تم بعد إخضاع المتهمين السبعة للأبحاث التمهيدية، إحالتهم، أول أمس الأحد، على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث تم الاستماع إليهم، قبل أن يقرر الوكيل العام للملك إحالتهم على قاضي التحقيق في حالة اعتقال، ملتمسا منه تعميق الأبحاث معهم حول التهمة الموجهة إليهم، وهي تكوين عصابة إجرامية والهجوم على مركز رعاية الطفولة ومحاولة اختطاف واغتصاب قاصرات والتشرد والتخدير. وقرر قاضي التحقيق إيداع كل المتهمين سجن العرجات ضواحي سلا، في انتظار إخضاعهم للتحقيقات التفصيلية حول التهم الخطيرة المنسوبة إليهم.
وضمن تفاصيل الواقعة، خطط سبعة أشخاص، خمسة منهم من مواليد 2002 واثنان آخران من مواليد 2003 للهجوم الجماعي على مركز حماية الطفولة الموجود بمنطقة سعيد حجي بسلا، مستغلين معرفتهم ودرايتهم الكبيرة بجغرافيا المكان ونمط اشتغاله ومنسوب المراقبة الأمنية به، بالنظر إلى المدد المختلفة التي قضوها في أوقات سابقة بالمركز نفسه كنزلاء، ليرسموا سيناريو دقيق يمكنهم من ولوجه بسهولة كبيرة، من أجل اختطاف فتيات قاصرات واغتصابهن، إلا أن تدخل الحراس والمصالح الأمنية في الوقت المناسب حال دون وقوع الكارثة.
وتبين من خلال التحريات الأمنية التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية مباشرة بعد إيقاف منفذي الهجوم، أن المتهمين المنحدرين من مدن تيفلت ومكناس والرباط والخميسات أقدموا على هذه المغامرة وهم في حالة تخدير قصوى، مصرحين أمام الضابطة القضائية أن هدف الهجوم هو اختطاف فتيات قاصرات من أجل اغتصابهن، مؤكدين وفق يومية “الاخبار” أنهم يعيشون حالة تشرد بشوارع وأحياء مدينتي سلا والرباط، وأن ثلاثة منهم سبق أن كانوا نزلاء بالمركز وقضوا به مدة طويلة، خاصة خلال فترة الجائحة، مما مكنهم من «هندسة» التفاصيل الدقيقة للهجوم الليلي على المركز، من أجل اختطاف بعض نزيلاته القاصرات لاستغلالهن جنسيا حسب قولهم.
وأورد المصد ذاته، أن موقع الحادث هو مركز سوسيو رياضي للقرب تابع لقطاع الشباب والرياضة، وتم تفويته لإحدى الجمعيات الوطنية من أجل تدبير واستقبال بعض الأطفال المتشردين، وفي وضعيات خاصة بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تم احتضان عشرات الأطفال تزامنا مع جائحة «كوفيد- 19» بالمركز، بينهم بعض المتهمين الذين نفذوا الجريمة، قبل أن يلجأ القائمون على هذا المشروع إلى إخطار المصالح الأمنية بالهجوم، حيث تمكنت من اعتقال منفذيه وتقديمهم إلى العدالة.