احتضن مقر عمالة إقليم خنيفرة أول أمس الثلاثاء 7 يونيو2022 ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال. اجتماعا للجنة المركزية الخاصة بدراسة تعرضات العموم وملاحظات واقتراحات المجالس بخصوص تصميم تهيئة مدينة خنيفرة والمناطق المجاورة لها.
وحضر هذا اللقاء كل من عامل إقليم خنيفرة ومدير وأطر الوكالة الحضرية لخنيفرة، ورؤساء الجماعات الترابية لخنيفرة وموحى اوحمو الزياني، والبرج. بالإضافة للمفتش الجهوي والمدير الإقليمي للسكنى والتعمير ورؤساء المصالح الخارجية المعنية.
وأوضح محمد فطاح، عامل إقليم خنيفرة، في كلمة توجيهية له بالمناسبة، أن الهدف الأساسي من هذا الاجتماع المسطري، إضافة إلى دراسة اقتراحات وتظلمات المجالس والعموم، هو محاولة إيجاد توازن ما بين الانتظارات والطلبات المشروعة للمواطنين وممثليهم وباقي الفاعلين المحليين. وما بين ما تتطلبه ضرورات المرحلة من حلول للإشكاليات الحضرية الكبرى للمدينة عاصمة الإقليم.
وأضاف أن التفكير في “إعادة توجيه “تصميم التهيئة لخنيفرة أمْلَتْهُ عدة اعتبارات مرتبطة أساساً ببُروز تحديات جديدة. تحتم ضرورة ملاءمة هذا المخطط مع المعطيات الميدانية الحالية. وخصوصاً محاولة معالجة الإشكاليات الكبرى التي أصبح يطرحها المجال.
كما استعرض بهذه المناسبة، مجموعة من التوجهات الكبرى والاقتراحات التي من شأنها أن تجعل من مدينة خنيفرة فضاء منسجما ومتناسقا. يضمن شروط العيش الكريم في إطار تنمية حضرية مستدامة، تتيح أمل مستقبلٍ أفضل.
وهمت هذه التوجهات تأهيل المدينة القديمة والحفاظ على موروثها المعماري والثقافي وجعلها القلب النابض للمدينة ككل.، وتحويل “نهر أم الربيع” إلى واجهة حقيقية للمدينة بتأهيله، وجعله عمودا فقريا للتهيئة الحضرية بالمدينة. ورافدا رئيسيا للأنشطة الترفيهية والسياحية بالإضافة الى خلق أقطاب حضرية متعددة ومتجانسة. تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة على حدة (ديور الشيوخ-المستشفى القديم – أم الربيع -القطب الجامعي …).
كما تمحورت أيضا حول ضرورة تهيئة المنطقة الشمالية للمدينة لاستيعاب التطور المستقبلي في احترام عام لمبدأ التدرج. وتخصيص فضاء الكورس لمشاريع ذات نفع عام مع جعله متنفسا للأحياء المجاورة. وحُضنًا لمشاريع ملائمة ذات أبعاد روحية ورياضية مع الحفاظ على رمزية تسمية «الكورس».
احترام التناسق المعماري
وأكد مراد عامل، مدير الوكالة الحضرية من جهته، على ضرورة احترام التناسق المعماري على مستوى مداخل المدينة (شمالا وجنوبا وفي اتجاه المدار السياحي). وتخصيص مناطق ملائمة لاستقبال الفنادق والسكن السياحي في تكامل مع المبادرات الرامية إلى تشجيع السياحة الإيكولوجية بالإقليم.
كما رحب بفكرة إدراج مشروع خلق حزام أخضر بمحيط المدينة في هذا المخطط، اقترحته في وقت سابق مصالح العمالة. وستتكلف بإنجاز دراسته المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر. وهو ما سيمكن من إضفاء جمالية أكثر على المدينة وحمايتها من خطر الفيضانات.
وركزت مداخلات الحاضرين على إشكالية الأحياء العشوائية المحيطة بالمدينة وسبل معالجتها وكيفية تنظيم الفضاء الحضري للمدينة حول مساحات خضراء، وساحاتٍ عموميةٍ متعددة ومتنوعة ومتناسقة للحد من الآثار السلبية لتشتت الأحياء والسكن. بالإضافة إلى إمكانية تأهيل الفضاءات المناسبة لاستقبال الصناعات التقليدية العريقة بالمدينة. وبعض الحرف العتيقة “كرحبة الزرع” و”سوق الزربية” وغيرها…
وتمت المصادقة بالإجماع، بعد نقاش مستفيض عرضت خلاله اللجنة مجموعة من تعرضات المواطنين وملاحظات واقتراحات المجالس المنتخبة (لخنيفرة وموحى اوحمو الزياني و البرج)، على مقترحات هذه اللجنة التحضيرية للجنة المركزية. مع الأخذ بعين الاعتبار التوصيات المعتمدة والتي ستدرج في ضابطة التهيئة للتصميم. كما ستتم موافاة الوزارة الوصية بمشروع التصميم المعتمد من أجل دراسته من طرف الأمانة العامة للحكومة في أفق إصداره في الجريدة الرسمية.