تزداد الضغوط على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب فريق النصر السعودي، وسط تراجع أدائه في المنافسات الكبرى داخل السعودية. إذ كشفت صحيفة “آس” الإسبانية عن تزايد الشكوك حول مستقبل رونالدو مع النصر، خاصة بعد إخفاقه الأخير في تحقيق الفوز في كأس خادم الحرمين الشريفين، حين أضاع ركلة جزاء كانت ستضمن للنصر التعادل أمام التعاون في الدقيقة 96، ليودّع الفريق البطولة من دور الـ16.
منذ انضمامه للنصر في يناير 2023، عانى رونالدو في الوصول إلى منصات التتويج؛ إذ فقد تسعة ألقاب من أصل عشرة نافس عليها، واكتفى بلقب وحيد كان في البطولة العربية للأندية التي استضافتها السعودية صيف 2023، حيث حقق “العالمي” الانتصار في النهائي على غريمه التقليدي الهلال. لكن رغم هذا التتويج، فإنه لم يُعتمد كإنجاز رسمي في الأجندة الرياضية.
“خيبة مستمرة وألقاب ضائعة”
تقول “آس” إن مشوار رونالدو في السعودية يشوبه سوء الحظ، إذ تعرض لخيبة أمل جديدة بخسارته فرصة التتويج بكأس الملك. وبذلك تتسع فجوة النجاحات الجماعية بالنسبة لرونالدو، الذي كان يطمح للعودة إلى منصات التتويج مع ناديه الجديد. وبحسب الصحيفة الإسبانية، أصبح من الواضح أن تحقيق لقب محلي آخر في السعودية قد يكون بعيد المنال، في ظل سلسلة الانتكاسات التي تعرض لها الفريق في مناسبات متتالية.
وبالإضافة إلى إخفاقه في كأس خادم الحرمين الشريفين، خسر رونالدو فرص التتويج في عدة مناسبات أخرى، شملت لقب دوري روشن السعودي، الذي فرّ من النصر لموسمين متتاليين (2022-2023 و2023-2024)، ولقب دوري أبطال آسيا الذي خرج منه الفريق على يد العين الإماراتي، كما فشل في إحراز لقب كأس السوبر السعودي ثلاث مرات متتالية، وآخرها في نهائي 2024 أمام الهلال.
“أمل في استعادة المجد”
ورغم إخفاقاته العديدة، ما زال أمام رونالدو بعض الأمل لإنقاذ موسمه المحلي؛ فالنصر يحتل حالياً المركز الثالث في دوري روشن السعودي بفارق ست نقاط عن المتصدر الهلال، ما يمنح رونالدو فرصة لحصد لقب الدوري إذا استطاع قيادة فريقه لاستعادة التوازن في المباريات القادمة. إضافةً إلى أن دوري أبطال آسيا قد يشكل تحدياً جديداً لرونالدو، وإن كان أكثر تعقيداً بسبب النظام الجديد للبطولة هذا الموسم.
رونالدو يردّ بتصريحٍ قويّ
في حديث عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أبدى رونالدو إصراره على تجاوز التحديات، قائلاً: “أي تحدٍّ هو فرصة للنمو”، وهو ما يعكس رغبته في تحويل خيبات الأمل المتتالية إلى دافع لمواصلة السعي نحو النجاح مع النصر.
“هل تتجدد مسيرة رونالدو مع النصر أم تنتهي؟”
ختمت “آس” تقريرها بالإشارة إلى الإحباط الذي رافق رونالدو في اللحظات الحاسمة، مستذكرة إهداره لركلة جزاء مصيرية أمام التعاون، والتي كسرت سلسلة نجاحه في تنفيذ ضربات الجزاء، وجعلت الفريق غير قادر على تحقيق طموحه في كأس الملك لهذا الموسم. ومع سجل احترافي يضم 34 لقباً بين أندية أوروبا ومنتخب البرتغال، يبدو أن رونالدو الآن أمام تحدٍّ جديد لإنقاذ مسيرته في السعودية، في انتظار ما ستكشفه المباريات القادمة من موسم طويل ومليء بالمنافسات.