الحدث بريس – و.م.ع
نفت المديرية الجهوية للصحة بجهة درعة تافيلالت، اليوم الأربعاء، عودة مرض الليشمانيا إلى مدينة الرشيدية.
وأكدت وزارة الصحة، في بلاغ توضيحي حول ما “نشرته بعض المنابر الإعلامية من أخبار وتعاليق حول عودة مشكل مرض الليشمانيا، ليؤرق بال ساكنة أحياء بمدينة الرشيدية، وظهور بؤر جديدة لانتشاره، مما تسبب في تسجيل عدد من الإصابات في صفوف الساكنة بهذا المرض”، أن المديرية الجهوية للصحة بجهة درعة تافيلالت “تنفي عودة مرض الليشمانيا إلى مدينة الرشيدية”، موضحة أن “الوضعية الوبائية بهذا الإقليم تعرف تحسنا كبيرا”.
وأبرزت الوزارة أنه “ردا على هذه الأخبار والتعاليق، فإن المديرية الجهوية للصحة بجهة درعة تافيلالت تنفي وتكذب هذه الأخبار العارية من الصحة والتي لا تستند إلى أية معطيات وبائية حقيقية”.
وأضافت “بعد قيام الفرقة الصحية التابعة لمصلحة شبكات المؤسسات الصحية التابعة لمندوبية الصحة بالرشيدية، يوم الجمعة 2 أكتوبر 2020، بمعاينة ميدانية لتفقد الحالة البيئية والوبائية بالأحياء المذكورة والتابعة لمدينة الرشيدية، وكذا زيارة المؤسسات التعليمية، تبين لها خلو المنطقة من النقط السوداء للنفايات، أو ما قد يسبب في تكاثر هذا الداء، خاصة الفأر الأصهب، حيث تبين لها خلو المنطقة منه”، موضحة أنه “لم يتم تسجيل أية حالة من داء الليشمانيا بالمؤسسات التعليمية”.
واعتبرت أن “الوضعية الوبائية لداء الليشمانيا بالإقليم تعرف تحسنا كبيرا، حيث تم تسجيل 76 حالة خلال التسعة الأشهر الأولى من سنة 2020، مقابل 202 حالة في نفس المدة من السنة الماضية”.
وذكرت بأن اللجنة الإقليمية للتدبير المندمج لمحاربة نواقل العدوى تعقد اجتماعاتها بشكل دوري ومنتظم، برئاسة والي جهة درعة تافيلالت، وتولي اهتماما خاصا لهذا الداء، مضيفة أنه تم خلال الفترة المنصرمة من السنة الجارية “التخلص من أغلب النقط السوداء بالإقليم ومحاربة نواقل العدوى من كلاب ضالة وحشرات وقوارض”.
وأشارت إلى أنه تم التأكيد، خلال الاجتماع المنعقد اليوم الأربعاء بمقر ولاية جهة درعة تافيلالت، لتقييم البرنامج السنوي وتقويمه، وفق المستجدات الوبائية الميدانية، على استمرار العمليات السابقة مع إعطاء الانطلاقة لعملية التخلص من خزان الداء بداية شهر نونبر المقبل.
وأكدت أن جائحة كورونا المستجد لم تحل دون قيام الفرق الصحية ومختلف المتدخلين بمراقبة ومحاربة داء الليشمانيا بالجهة، وعلى الخصوص، بإقليم الرشيدية.
وأضافت أن المرحلة الراهنة تتميز “بالقيام بالكشف المبكر لداء الليشمانيا بالمؤسسات التعليمية والصحية وبالدواوير وكل المؤشرات الوبائية توحي بالانخفاض الكبير لهذا الداء”.